حافظ المنتخب المغربي لكرة القدم، على موقعه بين كبار العالم، باحتلاله المركز الثاني عشر عالميًا في التصنيف الشهري الجديد الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، صباح الخميس 10 يوليوز 2025، وهو نفس الترتيب الذي احتله في التصنيف السابق، مع إضافة 5 نقاط جديدة لرصيده الذي بلغ 1699 نقطة. 

ويرجع هذا الإستقرار في الترتيب العالمي، لاحتفاظ المنتخب الوطني على توازنه، سواء خلال المباريات الرسمية أو الودية، خاصة بعد تفوق الأسود على النيجر وتنزانيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، إضافة إلى الانتصارات الودية على منتخبي بنين وتونس في يونيو الماضي. 

وعلى الصعيدين الإفريقي والعربي، واصل المنتخب المغربي تربّعه على عرش القارة، متفوقًا على منتخبات بارزة، أبرزها السينغال التي جاءت في المركز الـ18 عالميًا، ومصر (34)، والجزائر (36). وهو فارق يبرز تفوق المغرب على منافسيه المباشرين في شمال وغرب إفريقيا، ويمنحه هامش أمان معنوي، في انتظار أن يعزز هذه الصدارة نهاية العام الحالي، عندما يدخل هنا بالمغرب رهان كأس إفريقيا للأمم بطموح التتويج بلقبها. 

جدير بالذكر أن تفوق "أسود الأطلس" لم يعد ظرفيًا أو مرتبطًا بإنجاز كأس العالم في قطر 2022، بل هو نتيجة لاستقرار تقني ومؤسساتي، مدعوم بجيل من اللاعبين الموهوبين الذين ينشطون في أكبر البطولات الأوروبية. 

ورغم التموقع في المرتبة 12 عالميًا، تظل أعين المنتخب المغربي متجهة نحو المراتب العشر الأولى. هذا الحلم الذي بات أقرب من أي وقت مضى، في ظل تقارب النقاط مع منتخبات مثل ألمانيا (1716 نقطة) وكرواتيا (1707 نقطة). ويتطلب ذلك تحقيق نتائج نوعية أمام منتخبات من الصف الأول، والحفاظ على نسق تصاعدي من الأداء والانتصارات، خصوصًا في الاستحقاقات القادمة.