بطاقة التأهل على مرمى حجر

يعود الجيش للواجهة الإفريقية عندما سيرحل لمواجهة فيوتشر المصري في مباراة تعد بالشيء الكثير، خاصة أن وضعية الفريقين مختلفة، ذاك أن الفريق العسكري يتواجد في موضح مريح، بينما سيكون الفريق المصري مطالبا بتسجيل الفوز من إنعاش حظوظ تأهله لدور الربع. 
وكانت مباراة الجولة السابقة قد انتهت بفوز الجيش بهدفين للاشيء، لكن هذه المباراة ستكون مختلفة عن سابقتها وأكثر ضغطا على الفريقين. 

مشوار مثالي
نجح الجيش في التوقيع على ذهاب جيد ومثالي في دور المجموعات ويكفي ذكر أنه أنهاه في الصدارة مستفيدا من  النتائج الجيدة، التي سجلها في هذا الدور وقدم إشارة قوية إنه سيكون من الأندية القادرة، على الذهاب بعيدا. 
وسجل تعادلا  في الجولة الأولى أمام بيراميدز المصري بهدفين لمثلهما واكتسح في الجولة الثانية أسكو كارا الطوغولي ب5 ـ 1 قبل أن يسقط فيوتشر بهدفين دون رد.
ومكنته هذه النتائج من تصدر المجموعة ب7 نقاط أمام بيراميدز ب5 نقاط، وفيوتشر بنقطتين وأسكو بنقطة، مؤكدا أنه يناقش مبارياته بشكل ذكي وعقلاني، خاصة أنه كان مطالبا بحسم المباراتين أمام أسكو وفيوتشر اللتين لعبهما داخل قواعده، ورفع بذلك من حظوظ تأهله لدور الربع. 
وتألق الجيش أيضا في البطولة، وسيخوض المباراة منتشيا بعد الفوز الأخير على الدفاع الجديدي بهدف للاشيء. 
سلاح التدوير 
يعتبر  الجيش من أكثر الأندية التي تغير تشكيلتها في كل مباراياته، ذلك أن المدرب فيرناندو داكروز يعرف أن أجندة الفريق مزدحمة، بالإضافة إلى السفر الذي يكون له أيضا تأثير على الجانب البدني. 
وكان واضحا أن الجيش لم يتأثر بكثرة المبارايات ولم ينل من لاعبيه بخلاف مجموعة من الأندية التي نالت منها كثرة المبارايات، ذلك أن داكروز له الجرأة ويقوم  ب6 إلى 7 تغييرات في كل مباراة، وقد  ساعدته التركيبة البشرية لتحقيق أهدافه، حيث تكون له الفرصة لإراحة لاعبيه والإعتماد على آخرين، وقد نجحت هذه الخطوة بدليل النتائج الإيجابية التي يسجلها سواء في البطولة أو كأس الكونفدرالية، ومؤكد أن داكروز سيواصل الإعتماد على هذه الطريقة في التعامل مع المبارايات، وهو ما ننتظره في المباراة المقبلة أمام فيوتشر، خاصة أن الجيش أجرى 3 مبارايات في 6 أيام وفاز في المباراة على فيوتشر.  
ساعة الحسم
يدرك ممثل مصر أنه سيخوض مباراة صعبة وحاسمة بالنسبة له، وذلك في إطار سباقه نحو المنافسة على التأهل، ذلك أن احتلاله للمركز الثالث بنقطتين يفرض عليه الفوز ولا شيء غير الفوز إن أراد إنعاش حظوظه بل حتى التعادل لن يخدم مصالحه. 
وقدم فيوتشر مستوى جيدا في المباراة السابقة رغم خسارته، وأكد أن له إمكانيات جيدة، خاصة مع اللاعبين المجربين الذين يتوفر عليهم وكذا مدربه علي ماهر الذي يعرف الكرة المغربية جيدا. 
ويدرك فيوتشر أن المبارايات الثلاث المتبقية ستكون عبارة عن سد، الخطأ سيكون فيها ممنوع والبداية ستكون من مواجهة الجيش الذي يتميز بصعوبتها على الفريقين معها، خاصة أن كل طرف سيبحث عن تسجيل نتيجة إيجابية. 
فرصة مبكرة 
ويخطط الجيش لمواصلة نتائجه الإيجابية والبقاء في الصدارة، لكن داكروز وتعناصره يدركون أن الفرصة ستكون مواتية لتحقيق الهدف المنشود، إذ في حال الفوز على فيوتشر فإنهم سيحجزون مكانا في دور الربع أي على بعد  جولتين لإسدال الستار على دور المجموعات وستبقى وقتها فقط المنافسة على المركز الأول. 
وبذلك سيكون الفريق العسكري قد استفاد من بدايته القوية وعدم تضييعه النقاط في حال حقق هذا المبتغى في هذه الجولة ودون الإنتظار أكثر. 
وقد يكون هذا المعطى محفزا للاعبين والطاقم التقني من أجل تحقيق الفوز، رغم أن المهمة لن تكون سهلة. 
طموحات بلا حدود 
كالعادة يخطط الجيش ليعود بنتيجة إيجابية، خاصة بعد أن أصبحت للفريق شخصية قوية، في جميع المنافسات َوبات يعرف كيف يعود بالنتائج الإيجابية. 
وسيضع فيوتشر كل إمكانياته من أجل تسجيل الإنتصار الذي لا خيار للفريق المصري سوى تحقيقه، في إشارة إلى أن الضغط سيكون عليه. 
ومؤكد أن الجيش مطالب باستغلال هذا المعطى، وسيلعب فيوتشر مندفعا وقد يترك وراءه مساحات، على مهاجمي الجيش استغلالها، خاصة مع القوة التي يتمتع بها الجيش هجوميا بدليل العدد التهديفي الذي سجله سواء في البطولة أو في كأس الكونفدرالية، حيث سجل في دور المجموعات 9 أهداف من أصل 3 مباريات، ويحضر في الواجهة مهاجمو من قيمة مصطفى سهد وحمزة إيكمان ورضا سليم ولامين دياكيطي وأحمد حمودان. 
وسيكون الدفاع أيضا في الواجهة وفي اختبار غير سهل لأنه ينتظر أن يلعب فيوتشر بخطة هجومية لحاجته للفوز،  خاصة من خلال الملاحظات بخصوص هذا المركز في بعض المباريات التي شهدت أخطاء، على غرار مواجهة بيراميدز في الذهاب، لذلك سيكون المدافعون مطالبون بتوخي الحذر والتركيز أكثر. 
البرنامج
ـ الأربعاء 8 مارس 
بالقاهرة: ملعب السلام: س 20: فيوتشر ـ الجيش الملكي