• النقطة من ذهب والإنتصار يؤهله دون انتظار

الأمور إنقلبت رأسا على عقب وللأفضل بطبيعة الحال، من بداية كسيحة وهزيمة القبائل، وترنح في البطولة واندحار في مونديال الأندية، لفريق مزهو بصدارة مجموعة الأبطال وقريب من الجيش ومستقبل للنبأ السعيد من الفيفا بالعودة لثالث مرة لرجاب الموندياليتو بقرار من الفيفا.
الوداد يرحل لملاقاة فيطا كلوب في مباراة تقرير المصير، لحسن حظ الفرسان أن فيطا ليست هي فيطا السابقة ولحسن حظهم أيضا أن الموقعة لن تلعب على  ملعب الجحيم» الشهداء «حيث الداخل مفقود والخارج مولود.

• الثورة الحمراء
سريعا باع المحللون والنقاد والجمهور جلد الوداد دون التيقن من سلخه، ليجزموا يقينا أنها أسوأ نسخ القلعة الحمراء عبر التاريخ مستندين في التحليل لنتائج رقمية واقعية، ولأداء عليل ميز فترة التونسي المهدي النفطي التي وصفت بالخطأ المطبعي لرئيس النادي بعد إقالة الحسين عموتا.
الوداد تمرد علي الشك والتحاليل وتمرد على النتائج وتمرد حتى على نفسه، ومن وداد لا تسجل  ومدمنة الأصفار لوداد لا ترضى ولا تعترف سوى بالثلاثة في آخر المباريات، وبه انصلحت الأحوال وتقدم الفريق وصحح الأوضاع محليا وقاريا وليتلقى الأنباء السارة تباعا، وقد  غادر صوب الكونغو منتشيا بهزم اتحاد طنجة ومقتربا من الجيش، بل بعد البداية الكارثية للوداد في العصبة ما راهن أحد أن تأتي هذه الجولة والمباراة والوداد متصدرا ومتحكم في مصير التأهل بسيقان وأقدام لاعبيه وفي عرين خصمه التقليدي.

• هدية الكاف
هي هدية لكافة فرق المجموعة وقد قضت الكاف بحرمان فيطا مثلما خرمت هورويا في مجموعة الرجاء، ومازيمبي وعديد الفرق السودانية والأوغندية والغينية من اللعب على ملاعبها التقليدية.
هدية غالية لأن ملعب الشهداء الذي اشتهر به فيطا كلوب عرف بكونه ملعب الرعب وملعب الجحيم والملعب الفرن، الذي لا تخسر فيه الأندية الكونغولية مثلما هو عصي على زوار منتخب الكونغو، والمشهور بعشبه الإصطناعي مثلما مشهور بخصال وميزات وصخب المدرجات والأنصار.
فيطا لن يستقبل الوداد على ملعب الشهداء إذن، وقد فقد هذه الميزة أمام بترو وخسر،  والفوز الوحيد كان أمام شبيبة القبائل وهو الفريق الوحيد داخل المجموعة الذي خسر 3 مباريات لغاية الآن.
لذلك هي هدية من السماء أن يرحل الوداد لملاقاة فيطا بعيدا عن ملعب الشهداء الذي خسر فيه الرجاء بالثلاثة في نهائي الكونفدرالية، وإن توج باللقب مع غاريدو تحديدا بفضل نتيجة الذهاب العريضة

• الإنتصار يؤهله دونه انتظار 
فيطا توعد الوداد بعد الذهاب وهو يخسر بهدف محمد أوناجم الذي عكسه أحد المدافعين في مرماه، وحين يتوعد الكونغوليون أحدا مثلما كان يقول فلورون إيبينغي المدرب السابق لهذا النادي والحالي للهلال السوداني والذي مر من نهضة بركان، فهو مؤشر على انتظار الجحيم.
فيطا ترى أن هذه المباراة مفصلية في تاريخ الفريق مع العصبة، لأنهم على حد تعبير مدربه راوول يواجهون البطل، والفوز هنا يصل بهم  النقطة 6 ويبقي فرصهم كاملة وقائمة في التأهل وانتظار تعادل أو انتصار بترو أمام شبيبة القبائل لأن مباراة الختام ستقودهم لملاقاة الفريق الأنغولي في لقاء باراج.
مقابل هذه الحسابات الكونغولية، يحضر حساب فرسان الأمة الوداد وهو أنهم بالصدار ب 9 نقاط والفوز يعني النقطة 12 والتأهل رسميا كيفما كانت نتيجة المباراة الأخرى بين بترو وشبيبة القبائل، بل تضمن لهم الصدارة، بينما النقطة ستكون من ذهب لأنها تقصي فيطا وتبقي الوداد بحق التأهل لو ينتصر أمام شبيبة القبائل بالدار البيضاء رائدا لهذه المجموعة.

• سندباد الأجواء
في واحدة من المرات الناذرة التي سيلتمس من خلالها الأنصار آلاف الأعذار للاعبين، مهما كانت النتيجة لأن الأهم تحقق في ملعب 11 نوفمبر بلواندا حين فاز الفريق أمام بترو أتلتيكو وأزاح منافسه الأول من السباق.
كما أن الجماهير الودادية مقدرة كثيرا لما طال اللاعبين الذين علقوا بالجو خلال فترة سابقة بين رحلات بالطائرة حتى بالبطولة وبطبيعة الحال بين مكوك التنقل لملاقاة القبائل والتوقف في تونس والسفر الأسبوع المنصرم لخوض مؤجل بترو والعودة هذا السبت لملاقاة فيطا كلوب بالكونغو.
ومع ذلك لاعبو الوداد الذين يكبرون بالمواعد الكبيرة وعدوا الجماهير بالعودة بالنصر والتعملق في الكونغو، وحسم تفاصيل التأهل مبكرا قصد التحضير الهادئ والمثالي للديربي وكأس العرش وباقي التوابل الأخرى المحلية.

 • البرنامج 
عصبة أبطال أفريقيا
ـ السبت 18 مارس 2023
الجولة الخامسة
بكينشاسا: ملعب الشهداء: س14: فيتا كلوب ـ الوداد الرياضي