تنتظر الجيش مباراة قوية أمام مضيفه اتحاد الجزائر، وتؤكد كل المؤشرات أن المواجهة لن تكون سهلة خاصة أن كل فريق يخطط لتسجيل نتيجة إيجابية وله حماس من أجل بلوغ المربع الذهبي، ويدرك داكروز ولاعبيه أن هذه القمة تتطلب مجهودات كبيرة مع  ضرورة للتركيز وتفادي الأخطاء السابقة، خاصة أن اتحاد الجزائر بمدربه عبدالحق بنشيخة يعرف جيدا الجيش والكرة  المغربية عامة، ما سيزيد من إثارة المباراة. 
بصمة مثالية
أكد الجيش منذ بداية المنافسة الإفريقية أن له تركيز كبير في منافسة كأس الكونفدرالية ومستعد للذهاب بعيدا فيها، وبإلوقوف على مشوار العساكر فيه، يتأكد أنه أحسن التعامل مع المباريات، وتجاوز الأدوار بكل ثقة، فواجه في الدور التمهيدي ريمو سطارز النيجيري وبعده أشانتي غولدن الغيني قبل أن يواجه في الدور الحاسم الذي يسبق دور المجموعات دحوليبا المالي حيث تعادل معه ذهابا من دون أهداف وفاز عليه في الرباط برباعبة نظيفة.
وتألق أيضا في دور المجموعات بنتائجه الملفتة، وتصدر ترتيب المجموعة عن جدارة واستحقاف وضمن مكانه في دور الربع وخسر مباراة واحدة كانت أمام فيوتشر بهدفين للاشيء. 
 ومؤكد أن الجيش كلما كان بتسلق الأدوار كلما زاد جرعات من الخبرة والتجربة، بدليل أن هدف الجيش مثلما أكد داكروز في بداية الموسم كان هو بلوغ دور المجموعات، لكن درجة أطماعه ارتفعت مع ما يقدمه من مستويات. 
أجندة مرهقة
يعيش الجيش أياما غير عادية مليئة بالضغوطات، حيث خاض مبارايات مهمة وصعبة في الفترة التي سبقت هذه المواجهة ، وبدأها بالمواحهة الحاسمة  أمام أسكو الطوغولي بمازفيها من سفر شاق ومرهق وصيته وتعادل فيها بصعوبة 1-1 وحجز بطاقة التأهل وعاد للرباط ليواجه شباب المحمدية وفاز بصعوبة بهدف للاشيء، ثم سافر بالطائرة لاكادير وواجه الحسنية وتعرض لهزيمة مُكلفة بهدف لواحد، ثم طار لليبيا وواجه الاتحاد وخسر ب3-1، قبل أن يستضيف المغرب التطواني في البطولة، ومرة أخرى كان عليه. أن يقوم بمجهود كبير قبل ينتصر بهدفين واحد. 
 وسيعود للواجهة الإفريقية في رحلة صعبة للجزائر لمواجهة اتحاد الجزائر، وكل متمنياته أن يستمر هذا المشهد التنافسي المثير بنتيجة إيجابية، رغم الضغط الذي عاشه اللاعبون والطاقم التقني، ولو أن الجيش بات متعودا على مثل هذا الإيقاع منذ بداية الموسم،  بحكم المباريات التي أجراها والواجهات التي يشارك بها.
خصم متحفز
يبقى اتحاد الجزائر من الأندية الوازنة في الكرة الجزائرية بدليل أنه توج بلقب البطولة في 8 مناسبات وفي كأس الجزائر بنفس العد كما فاز بكأس السوبر الجزائرية في مناسبتبن. 
ورغم هذا التألق المحلي أكن اتحاد الجزائر لم يسبق له أن توج بلقب قاري رغم أنه وصل في بعض النسخ الأدوار متقدمة على غلى غرار نسخة 2013 عندما وصل نصف النهائي  في منافسة عصبة أبطال إفريقيا. 
ويقود هذا الفريق المدرب عبد الحق بن شيخة الذي يعرف جيدا الكرة النغربية بحكم تجاريه في البطولة، كما يملك لاعبين مثل هدافه محيوص الذي سجل 6 أهداف البطولة. 
ونوم د أن اتحاد الجزائر يركز كييرا على الكونفدرالية الإفريقية، خاصة أنه يحتل في البطولة الجزائرية المركز الخامس وبفارق كيير عن المتصدر شباب بلوزداد  يصل ل13 نقطة.
داكروز لن يفعلها 
مؤكد أن عملية التدوير التي اعتمد عليها في مباراة الاتحاد الليبي كادت أن تلقى بالجيش خارج المنافسة بعد خسارته 3-1 ومرّ بمحاذة الإقصاء، ولم تكن ناجحة خاصة مع المعاناة التي عاشها الفريق وعدم قدرته على مجاراة إيقاع الخصم الذي سيطر طولا وعرضا على المباراة وكان بإمكانه أن ينتزع بطاقة التأهل لولا الحظ الذي كان بجانب الجيش. 
واختار داكروز لاعبين غير أساسيين لم يكونوا في مستواهم على غرار حدراف والنفاتي ودياكيطي، فيما أشرك بوشكالي اللاعب الشاب الذي لم يشارك في المباريات منذ مدة، إذ لم تكن المباراة المثالية ليشارك أيضا، بينما أراح دعائم الفريق بورغيس الناجي وحريمات ورضا سليم وحمودان، لذاك سيعتمد داكروز على التشكيلة الأساسية التي تضم  أبرز الأسماء ودون التفكير في إراحة بعضهم. 
الحوار الصعب 
ولأن الحوارات المغاربية دائما تكون صعبة ومثيرة، فإن كل المؤشرات تؤكد أن المهمة لن تكون مفروشة بالورود على الفريقين اللذان سيضعان كل إمكانياتهما في المباراة لتسجيل نتيجة إيجابية. 
ويدرك الجيش أنه من بين نقاط خصمه هو الجمهور الذي ينتظر أن يحج بكثرة لدعم فريقه لذلك مطالب الفريق العسكري أن يستعد لذلك على المستوى الذهني لمواجهة حماس الجمهور واللاعبين. 
وعاش الجيش نوعا من الضغط بسبب تراجع النتائج خاصة بعد الخسارة مع حسنية أكادير والاتحاد الليبي وصعوبة الفوز على المغرب التطواني، ما يتطلب من داكروز تصحيح الخلل في بعض المراكز واستعادة الثقة، ولو أن الانتصار الأخير على المغرب التطواني 2-1 في البطولة كان جدا هام وأعطى الثقة للاعبين. 
وبغض النظر على الحوار التكتيكي الذي يبكون بين بن شيخة وداكروز، فإن مفاتح العساكر يجب أن تكون الموعد على غرار رضا سليم وإيكمان وحريمان حمودان وبورغيس وغيرهم.