لا شك أن وليد على قدر البهجة والسرور اللذين يغمرانه منتشيا بما يرقبه من تطور لافت في أداء عدد من صقور وثوابت الفريق الوطني، وسطوع نجم اللامع الألمعي العالمي أشرف حكيمي متقدما بقية الركب، بقدر الحزن أو الإحباط الذي يكتنفه وهو يعاين، بل يتداعى إلى علمه كل مرة تهاوي أو سقوط لاعب من لاعبيه المركزيين الأساسيين في شراك الإصابات.
وليد الذي دون فيسبوكيا حضوره المباشر في حديقة نصب فيها حكيمي نفسه أميرا وهو يعلن نفسه لاعب الشهر ودون منازع في فرنسا وليس داخل ناديه باري سان جرمان فحسب، وهنا قد يجد وليد ضالته في هذا الفتى الخارق ليكون واحدا من الحلول الهجومية التي لا ترصدها جواسيس وعيون منافسي الفريق الوطني في الكان.

فحين يتأكد غياب لاعبين وهما بوفال ب 5 أهداف في تصفيات الكان والمونديال و3 في النهائيات، وأبوخلال ب3 أهداف في التصفيات وهدف في النهائيات وهدف في المونديال، فهنا قد لا ينتبه البعض إلى أن الفريق الوطني فقد رمحين هجوميين هامين بلغة الأرقام المذكورة، فمن أصل 7 أهداف في كان الكامرون سجل الثنائي 4، أي أكثر من النصف وأعلن بوفال هدافا للأسود ب 3 أهداف.

ADVERTISEMENTS

حكيمي ب 43 هدفا في حصيلته الخرافية على امتداد مشواره وهو ما يزال متطلعا لعقد وما يربو عليه إن شاء الله، منها 9 أهداف مع الفريق الوطني، نصفها من كرات ثابتة، لأن هدفه في مرمى مارسيليا لم يكن سوى نسخة مكررة لهدفيه في الكامرون من نفس المكان والزاوية أمام الغابون ومالاوي وبعدها بوركينافاسو بالرباط وديا.

حكيمي الذي سجل في عبوره المسترسل رفقة ريال مدريد، دورتموند، إنتر ميلان لغاية باري سان جرمان، قد يمثل حلا مبتكرا لوليد، ومثلما تخلى له مبابي وديمبيلي وكولومواني عن الضربات الحرة في باريس، يتعين تركها له بالإختصاص والكفاءة داخل الفريق الوطني، لأنه مع صبيري المبعد مرحليا هما من يجيد هذه الخاصية.

لذلك قد يكون حكيمي وبعده عدلي ولم لا زياش والعثور في نهر الشرعي «الوزاني نموذجا» ما ليس في بحر الأسود، بعضا من الحلول التي قد تقود وليد الركراكي لتعويض بوفال وأبوخلال ما لم يحضر صيده المعلق «دياز من البيرنابيو».

ADVERTISEMENTS