لئن كان هنالك من لاعب يستحق التوقف عنده تقديرا واحتراما و حتى ثناء على ايمانه أولا بالله سبحانه و تعالى وقدره٫ وهو يتعرض لأبشع الصدمات الممكن أن يتلقاها لاعب في مشواره شهر فقط قبل المونديال٬ بقطع رباط الصليبي في مباراة موناكو وحادث الإصطدام العنيف مع اللاعب ديساسي٫ ورغم حجم المعاناة والزلم والبكاء بدموع حارة٬ تطلبت تدخلا من أسرته ومحيطه ومقربيه لمنحه الدعم النفسي الذي يستحقه فهو أمين حارث.
عاد حارث و تكررت اصابته ولم ينهار ولم يستسلم٬ اليوم حارث هو لاعب الشهر داخل مارسيليا٫ هو أكثر ثباثا في المستويات التقنية وهو الأكثر استقرارا على مستوى الحضور و يتفوق حتى على زميله أوناحي في الفترة الحالية.
قبل المونديال الركراكي كان بصدد التفكير في حارث أساسيا على حساب أملاح لولا الإصابة و قد صرح بهذا٫ بعدها عوضه لاعب أقل منه كثيرا وهو زروري واليوم مع غياب بوفال وغياب زياش٬ يحضر حارث في قبعة مماثلة لقبعة أوناحي في صناعة اللعب لذلك الفريق الوطني ربح حارث الجديد وحارث يحصد ما حرثه مع والدته الطيب ووالده السي حسن وصغاره الذين له الدواء في محنته ٬ مثلما سعادة الجميه بنضج هذا اللاعب الرائع حاليا .