• «المنتخب» تطلق أضخم استفتاء لاختيار أسد القارة السمراء

• بونو قفاز يلامس إنجازا بعنوان الإعجاز 

• حكيمي بالتخصص حاضر وأوسيمان نسر لأسود الدوحة يصاقر

الأسد الذهبي الأفريقي، تلك الجائزة التي ذاع صيتها لما يدنو من العقد الثاني لها وقد رأت النور، بما يطابق مرجعية «الصحيفة» التي تشارف عقدها الرابع، وبما يلائم عمق الإنتماء لهذه القارة وبما يعكس مصداقية المنبر الذي وجد له مرحبون ومتعاونون ومشاركون في هذا الإستطلاع الضخم والكبير.
بعد أن احتجبت تحت وقع الإكراه والقوة القاهرة «الجائحة» وأخذت لها استثناء في نسخة واحدة طابعا محليا صرفا باقتصارها على اللاعبين المغاربة، هاهي الجائزة تعود في شكلها القديم لتنفتح على كواكب ودرر القارة وتضعهم في رواق واحد كالعادة مؤلف من 10 لاعبين ليتصاقروا مجددا على الظفر بها، وفق ذات المعايير التقليدية والكلاسكية  التي لا تتغير..


• من وحي المرجعية 
كان حتميا و«المنتخب» تحتفل بذكرى ميلادها 37، وهي من مثلت المرجع في الإعلام الرياضي المكتوب، وبعد أن احتجبت الجائزة لموسمين تحت وقع القوة القاهرة بسبب تداعيات جائحة كورونا التي عطلت استفتاءات دولية مماثلة ومنها حجب «الكرة الذهبية الأوروبية» في نفس العام، أن لا تعود وتطلق العنان لاستفتائها السنوي الضخم الخاص بجائزتها التي ذاع صيتها أفريقيا وحتى عالميا، لقيمة ومصداقية الأجهزة المصوتة، وأيضا لأرضية الفرز والإختيارات التي تستقر عند زبد وصفوة نجوم الجلد المدور بالقارة السمراء وفق معايير دقيقة جدا مستندة على الجودة، الكفاءة والأرقام في موسم الحصاد.


«الأسد الذهبي» يعود إذن في سياق إستثنائي، هذه المرة سياق تزامن مع سطوة الأسود في مونديال قطر واكتساحهم بالطول والعرض أعتى استفتاءات الأجهزة المختصة عالميا ودوليا، مثلما حدث مع بونو وحكيمي في سباق الكرة الذهبية لموسمين تواليا، مثلما فرضوا أنفسهم حتى في استفتاءات الإتحادات القارية، والحال ما أقدمت عليه الكاف وهي تضع 7 من أسود الأطلس ضمن قالب السباق النهائي لجائزة الكرة الذهبية الأفريقية، لذلك «المنتخب» باسم المواطنة والمرجعية والتخصص، ما كان لها أن تهدر فرصة إحياء هذا التقليد من جديد.

• القفاز يلامس الإعجاز
ستكون لنا متابعات ومواكبات لاحقة بمشيئة الله تعالى أكثر استفاضة وتعمقا في تحليل تجليات الإختيار، إلا أننا هنا وبشكل عام نعرض لأبرز الوجوه التي استقر عليها الفوز النهائي ضمن العشرة المبشرون بالتتويج.
ويظهر عنوانا رئيسيا حضور القفازات وبشكل باهر في تجلي واضح عكسه الأسدان، ياسين بونو حارس هلال الرياض الحالي، وحامي عرين الأسود ومنارة إشبيلية التي أضاءت لها آفاق أوروبا ليغ أوروبيا، والمشاكس أونانا أسد الكامرون الذي يذكر بحراس الزمن الجميل في تمردهم الفريد، وقد تمرد فعلا بالمونديال وتمرد بأسلوبه الغريب المبتكر مع إنتر ميلان ومانشستر يونايتد.
ويبقى بونو الأوفر حظا بل المرشح الأبرز فوق العادة لنيل الأوسكار، وقد غادر هذه المرة ثالث الأسود السينغالي ميندي رحابات السباق بعدما نافس في نسخة سابقة على التاج بعد موسمه المهلهل مع تشيلسي الأنجليزي.

• نسر يقتحم المدار
مثلما أقدمت عليه كافة الإستفتاءات العالمية والتي اعتدنا علي نشاطها في هذه الفترة من الموسم أو العام، حيث يكون تقييم الحصاد والغلة، فلم تأت القائمة النهائية لصحيفة «المنتخب» مفاجئة لتوقعات الكرة وتحديدا الإفريقية منها.
يتواجد 3 من لاعبي الفريق الوطني وهذا أقل ما يمكن أن يكافأ به أسود الدوحة بعد مسارهم الأنطولوجي في ملاعب قطر، وقد كان بالإمكان أن تطال القائمة أمرابط وزياش وحتي نايف أكرد، لولا إكراهات الإنفتاح على لاعبين آخرين،  ولئن سلمنا بمنطق بقاء الثالوث الأسطوري «محمد صلاح، رياض محرز مع ساديو ماني» في رواق الفرز النهائي لعديد الأسباب المقنعة، فإن العلامة البارزة في استفتاء هذا العام هو اقتحام النسر الكاسر النيجيري أوسيمين، مدار العمالقة ويشفع له في ذلك موسمه الكبير رفقة نابولي وإن تضرر بغياب منتخب نيجيريا عن مونديال قطر.

• إستطلاع بمنتهي الإقناع
ستكون ل«المنتخب» متابعات لاحقة بمشيئة الله تعالى لهذه الجائزة وترشيحات اللاعبين المتنافسين، وإن كان الواقع مع المنطق يقودان ومن الآن لتوقع أنها لن تغادر محمية الأسود وتحديدا الرائع ياسين بونو عملاق "الكلين شيت".
إلا أن ذات المنطق يفرض الإرتكاز لما ستؤول إليه أصوات المستجوبين وما سيتمخض عن اختياراتهم بمنتهى المهنية بعد أن تجدون وتعثرون هنا على المعايير التي حددتها الجريدة للفرز وكذا السياق الزمني لهذا السباق، والذي ينطلق من مونديال قطر لغاية الفترة الحالية المرتبطة بالإستقصاء والإستفتاء.
وكالعادة لا جديد في هذه القصة، هو استفتاء مفتوح بوجه المعنيين به، وستلامسون مصداقيته، عندما يسند الإختيار لما يقارب 40 إعلاميا متخصصا، ينتمون لكبريات وسائل الإعلام الإفريقية والمهتمة بكرة القدم الإفريقية، ليدلوا برأيهم وصوتهم، إلى جانب 10 منابر صحفية محلية مغربية،  وهذه هي المناصفة التي تضفي مثلما أضفت في السابق هالة المصداقية على أسد المنتخب الذهبي لنسخة 2023.

• لائحة المرشحين 
- محمد صلاح (مصر / ليفربول)
- فيكتور أوسيمين (نيجيريا / نابولي)
- ياسين بونو (المغرب ـ إشبيلية / الهلال)
- رياض محرز (الجزائر ـ مانشستر سيتي/ أهلي جدة)
- أشرف حكيمي (المغرب ـ باريس سان جيرمان)
- ساديو ماني (السينغال ـ ليفربول/ النصر)
- أندري أونانا (الكامرون ـ إنتر ميلان/ مانشستر يونايتد)
- يوسف النصيري (المغرب / إشبيلية)
- فانسان بوبكار (الكامرون ـ النصر/ يشيكتطاش)
- محمد علي بن رمضان (تونس ـ الترجي/فيرنكفاروس)