يفتتح نهضة بركان مشواره في كأس الكونفدوالية الإفريقية في دور المجموعات بمواجهة سيخوخون الجنوب إفريقي الذي يشارك لأول مرة في المنافسة الإفريقية، في مباراة يسعى من خلالها ممثل الكرة المغربية الوحيد في هذه المنافسة الفوز والتوقيع على بداية جيدة ضمن الجولة الأولى، وهو الشعار الذي سيحمله البركانة خاصة أن المباراة ستجرى داخل القواعد.
تأهل عسير
أعفي نهضة بركان من الدور التمهيدي خاصة وأنه يعتبر من الأندية التي تألقت في هذه المنافسة في السنوات الأخيرة بدليل أنه فاز باللقب مرتين، لذلك كان من الطبيعي أن يبدأ المنافسة من الدور الأول، حيث واجه بيندل النيجيري الذي لم يكن بالخصم السهل رغم أنه يبقى فريقا مغمورا مقارنة مع بعض الأندية المعروفة في في القارة الإفريقية، وتعادل معه ذهابا في نيجيريا بهدفين لمثلهما، واستطاع أن يحجز مكانه في دور المجموعات بعد فوزه بهدف للاشيء، حيث كان كافيا ليحقق هدفه.
وكان هذا التأهل جد مهم للفريق البركاني، خاصة أنه تعرض لضربة قوية في النسخة السابقة، حيث أقصي في الدور الحاسم المؤدي للمجموعات، واعتُبر ذلك من مفاجآت تلك النسخة.
الحضور المحلي
يتواجد نهضة بركان في أفضل حالاته بدليل أنه يحتل المركز الأول مع الرجاء، والجيش رغم أن الإنتصار غاب عليه إذ سجل ثلاثة تعادلات متتالية، الشيء الذي أدخله في دائرة الشك لكن احتلاله المركز الأول جعل معنوياته ترتفع نوعا ما قبل مواجهة سيخوخون.
ومؤكد أن هذه المباراة تأتي في وقت جيد، أي توقف البطولة ما سمح للمدرب أمين الكرمة بالإستفادة منها، وتصحيح بعض الأمور وخاصة تلك التي تتعلق بالجانب الهجومي، كما استغلها لإعادة الثقة والتوازن للمجموعة.
وكانت الفرصة أيضا للإستعداد للمباراة دون ضغط، مع إجراء مباريات ودية كانت المناسبة فيها للحفاظ على أجواء التنافسية.
منافس فتي
يبقى نادي سيخوخون من الأندية الفتية في الكرة الجنوب إفريقية، ورأى النور عام 2019 ولعب في الهواة لكنه إشترى رخصة نادي تشاخوما من الدرجة الثانية عام 2020، ونجح في الصعود في موسمه الأول للدرجة الأولى، وتمكن من التأهل لأول مرة للمنافسة الإفريقية، وشارك هذا الموسم في كأس الكونفدوالية الإفريقية بعد أن لعب نهائي كأس جنوب إفريقيا، ورغم قلة تجربته لكنه إستطاع أن يبلغ دور المجموعات، حيث بدأ المنافسة من الدور التمهيدي لكنه لم يواجه فريقا من إستونيا الذي انسحب وواجه في الدور الحاسم لبوبو من جمهورية الكونغو وفاز عليه ذهابا بـ3 ـ 1 وتعادل معه إيابا 1ـ1، علما أنه فاز في آخر مباراة له في البطولة الجنوب إفريقية 2 ـ 1 على سوبر سبور.
الكرمة في الواجهة
يدخل المدرب أمين الكرمة تحديا آخر مع نهضة بركان، وسيكون مختلفا على ما هو محلي، حيث يدرك المسؤولية التي يتحملها، لسببين، الأول هو دخوله دور غير سهل وماراطوني يتطلب استعدادا وخبرة مهمة، والثاني يتعلق بتطلعات مكونات الفريق البركاني التي تريد الذهاب بعيدا في المنافسة خاصة أن الفريق سبق له أن توج في مناسبتين باللقب.
ويريد الكرمة تأكيد أنه أهل لهذه الثقة، فبعد فوزه في الموسم الماضي بكأس العرش فإنه يريد أيضا ترك بصمة إفريقية، رغم أنه عاش في الفترة الأخيرة بعض الضغوطات، خاصة بعد تعادله مع حسنية أكادير داخل قواعده في البطولة، وعدم تسجيله الإنتصار في ثلاث مباريات متتالية.
أهمية البداية
سيكون من المهم أن يبدأ نهضة بركان دور المجموعات بفوز، حيث سنكون كل الظروف مناسبة لحسم النقاط الثلاث، ولعل أهمها أنه سيلعب داخل قواعده، ويدرك الكرمة واللاعبون إن الإنتصار سيعطي للجميع الثقة، وسيرفع من المعنويات خاصة أن النقاط تزن ذهبت في دور المجموعات.
ومؤكد أن الكرمة قد تهيأ جيدا المباراة مع توقف البطولة واستعاد أيضا بعض اللاعبين عافيتهم، وسيكون الهجوم في الواجهة بحكم ان الفريق البركاني سيبحث عن الفوز، وذلك بالتركيز أكثر وعدم تضييع الفرص، فهو يملك خيارات عدة على غرار مهري والفحلي ومليوي ومورابيط الزغودي وتويسيلا وغيرهم، بينما سيكون الوسط والدفاع مطالبان بالحذر خاصة أن الفريق الجنوب إفريقي يملك مهاجمين يتميزون بالسرعة.
< البرنامج
الأحد 26 نونبر 2023
بركان: الملعب البلدي: س20: نهضة بركان ـ سيخيخون يونايتد
