يواصل نهضة بركان مغامرته في كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث يستقبل في الجولة الثالثة من دور المجموعات ديابل نوار الكونغولي في مباراة يسعى من خلالها تحقيق عدة أهداف، ويبقى الفريق البركاني مرشحا على الورق للفوز في هذه المواجهة ولو أنه سيتسلح بالحذر وعدم استصغار الخصم لتحقيق الفوز الثالث على التوالي.
الإنطلاقة المتوهجة
وقع نهضة بركان على انطلاقة قوية في المنافسة وأكد استعداده للعب أدوار طلائعة في هذه النسخة من خلال الفوز المهم الذي سجله في المباراة الماضية خارج قواعده على ستاد المالي الذي يعتبر من الأندية النشيطة والتي تطمح للمزيد، وكرس بذلك النتيجة الإيجابية الأولى التي انتصر فيها على سيخوخون الجنوب إفريقي بهدفين للاشيء، حيث كان هذا الفوز جد مهم للبراكنة، خاصة أنه جاء بعد النتائج غير المستقرة في البطولة، وأكدت هذه الانطلاقة أن نهضة بركان أصبحت له المناعة الإفريقية والشخصية التي تحول له أن يعيد توهجه، خاصة أنه لم يكن متألقا في النسخة الماضية عندما فشل في التأهل لدور المجموعات.
صدارة عن جدارة
إذا كان نهضة بركان والملعب المالي أكبر المستفيدين من الجولة الأولى بعد أن حققا الفوز، إيمانا منهما أن البداية الجيدة في دور المجموعات دائما تكون مهمة ومفيدة، فإن الجولة الثانية كانت العلامة الفارقة في بداية هذه المنافسة بينهما، بعدما استطاع نهضة بركان فض الشراكة المبكرة مع سطاد المالي الذي فاز بدوره في الجولة الأولى، حيث استطاع نهضة بركان هزمه بعقر داره وحسم النقاط الثلاث ومن تمّّ تصدره وحيدا ب6 نقاط أمام الفريق المالي ب3 نقاط بجانب سيخوخون الجنوب إفريقي، ثم ديابل نوار في المركز الأخير بدون أي نقطة.
الواجهة المحلية
إن كان نهضة بركان سيجرى مباراته أمام ديابل نوار الكونغولي نهاية هذا الأسبوع فإنه سيكون مطالبا بالعودة للواجهة المحلية مباشرة بعد عودته من باماكو بعد مواجهة سطاد المالي، وسيقابل أولمبيك آسفي برسم مؤجل الدورة العاشرة، وهي مباراة تبقى مهمة للفريق البركاني لعدة أسباب أبرزها كسر سلسلة التعادلات التي سجلها بثلاثة متتالية، كما أن الفوز فيها يمكنه من الإلتحاق بالصدارة مع الرجاء والجيش، دون استثناء أنه سيرفع من معنويات الفريق قبل مواجهة ديابل ونوار.
وستدفع هذه الأجندة المزدحمة المدرب أمين الكرمة لاتخاذ بعض التدابير على المستوى البشري من خلال التغييرات التي سيقوم بها لتفادي إرهاق اللاعبين، خاصة الذين أجروا عدة مباريات.
ضيف خفيف
لم تكن بداية ديابل نوار بالجيدة في هذه المنافسة، حيث شارك في هذه النسخة بعد فوزه بكأس الكونغو وتأهل إلى دور المجموعات على حساب مايسترو الزامبي بعد أن خسر ذهابا في زامبيا 2 ـ 1 وفاز إيابا 2 ـ 0.
ويبقى فريق ديابل نوار من الأندية التي لها صيت في الكونغو، حيث أسس عام 1950 وفاز بلقب البطولة الكونغولية في 7 مناسبات واحتل مركز الوصيف في مناسبتين، بينما فاز بكأس الكونغو في 10 مناسبات وخسر 6 نهايات، ما يؤكد الحضور الجيد لهذا الفريق على المستوى المحلي.
الثالث ثابت
يملك نهضة بركان كل الحظوظ من أجل تجاوز خصمه وحسم النقاط الثلاث، ومتوقع أن لا يضيع البراكنة فرصة الإستقبال لحسم الفوز والإحتفاظ بالصدارة والإقتراب أكثر من التأهل.
ويملك المدرب أمين الكرمة حلولا كثيرة أمام التركيبة البشرية الغنية التي يتوفر عليها، وقد يمنح الفرصة لبعض اللاعبين لبدء المباراة كأساسيين، خاصة مع مباراة الخميس المهمة أمام أولمبيك آسفي، على غرار مهري ومدكور ولمليوي وغيرهم،
ومؤكد أن الكرمة سيشتغل على الجانب الذهني للدفع باللاعبين لعدم استصغار الخصم والتساهل معهم لتفادي أي مفاجأة غير سارة، خاصة أن الفريق الكونغولي ليس لديه ما يخسره في المباراة.
البرنامج
الأحد 10 دجنبر 2023
ببركان: الملعب البلدي: س20: نهضة بركان ـ ديابل نوار
