هل يحسم البراكنة التأهل مبكرا من برازافيل؟ 

يواصل نهضة بركان رحلته الإفريقية بمواجهة مضيفه ديابل نوار الكونغولي في الجولة الرابعة من كأس الكونفدوالية الإفريقية، ويسعى ممثل الكرة المغربية الحفاظ على تألقه ونتاذج الإيجابية، وقد تكون الفرصة ليحسم التأهل مبكرا في مباراة ستكون كفة البراكنة مرجحة ليسجل نتيجة إيجابية مع ضرورة أخذ الحذر.
توهج إفريقية 
وقع نهضة بركان على انطلاقة قوية في المنافسة وأكد استعداده للعب أدوار طلائعة في هذه النسخة من خلال الإنتصارات الثلاثة  التي مكنته من تصدر المجموعة بالعلامة الكاملة ب9 نقاط، ففاز في الجولة الأولى على سيخوخون الجنوب إفريقي 2 ـ 0، وبعده خارج قواعده على سطاد المالي 1 ـ 2، وكرس البداية الجيدة بالفوز في الجولة الثالثة على ديابل نوار الكونغولي بهدفين للاشيء. 
وأكدت هذه الانطلاقة أن نهضة بركان في كامل الاستعداد وله المناعة الإفريقية والشخصية التي تخول له ان يعيد توهجه، خاصة أنه لم يكن متألقا في النسخة الماضية عندما فشل في التأهل لدور المجموعات، وربما استفاد من اخطاء الموسم الماضي بدليل أنه قريب من التأهل، حيث يتصدر ترتيب المجموعة ب9 نقاط أمام سطاد المالي وسيخوخون الجنوب إفريقي ب4 نقاط، بينما يأتي ديابل نوار في المركز الأخير بصفر نقطة. 
رهان محلي 
رغم أن نهضة بركان يتوق للذهاب بعيدا في المنافسة الإفريقية إلا أن ذلك لا ينسيه رهان البطولة الذي يبقى من الأهداف التي تراوده هذا الموسم، ويبدو أنه مُصمم ليكون حضوره قويا في الواجهة المحلية، لذلك كان يمني النفس في مباراته الأخيرة التي أجراها يوم الأربعاء أمام المغرب التطواني بأن يحقق الفوز الذي كان سيمكنه من الَصعود للصدارة ويرفع من معنوياته، غير أنه تعادل. 
ويدرك المدرب أمين الكرمة أن اللعب على الواجهتين يتطلب عملا كبيرا واستعدادا من جميع المستويات للاعبين للجمع بين المنافسين وضمان نتائج إيجابية. 
ومؤكد أن المرحلة المقبلة ستكون مهمة على صعيد المنافستين، ولو أن التأهل مبكرا لدور الربع في هذه الجولة سيريح البراكنة فيما تبقى من دور المجموعات. 
الفرصة الأخيرة
كان منتظرا أن يكون ديابل نوار القنطرة الصغيرة في المجموعة اعتبارا لقلة تجربة وإمكانيات، لذلك لم تكن مهمته سهلة وعانى كثيرا بدليل أنه يتذيل الترتيب، وما زال لم يسجل أي نقطة وخسر في مبارياته الثلاث الشيء الذي يجعل المهمة جد صعبة من أجل التأهل لدور الربع، ويدرك أنه يخوض آخر فرصه في هذه المباراة للحفاظ على خظوظه. 
وبخلاف تجربته القليلة على المستوى الإفريقي، فإنه يعتبر من الأندية التي لها صيت في الكونغو، حيث أسس عام 1950 وفاز بلقب البطولة الكونغولية في 7 مناسبات واحتل مركز الوصيف في مناسبتين، بينما فاز بكأس الكونغو في 10 مناسبات وخسر 6 نهايات، ما يؤكد الحضور الجيد لهذا الفريق على المستوى المحلي. 
حفاظا على التألق 
يخطط نهضة بركان للعودة بنتيجة إيجابية، ويبقى الهاجس الأكبر الذي يقلق الفريق البرتقالي هو أرضية الملعب السيئة والتي لا تتمتع بجوة كبيرة تناسب الإمكانيات التي يتوفر عليها اللاعبون، إذ من المنتظر يعيق هذا المعطي طموحات البراكنة المطالبون أن يتعاملوا بذكاء معه. 
وقد تخدم أرضية الملعب أكثر الفريق الكونغولي بحكم أنه مُتعود عليها، ويدرك أنه سيكون له تأثير على نجوم النهضة، لكن الخبرة التي يتمتعون بها قد تساعدهم لتجاوز كل الصعوبات، وقد تأكد ذلك من خلال الفوز الذي كان قد حققه في الجولة الثانية خارج قلاعه على سطاد المالي بهدفين لواحد رغم تجربة الأخير، إذ يملك نهضة بركان كل الأسلحة لتجاوز  مثل هذه الصعوبات. 
خصم مندفع 
ولأن ديابل نوار لن يكون أمامه من خيار سوى الفوز من أجل إنعاش حظوظه، فإنه يُنتظر أن يلعب بطريقة هجومية بحثا عن التسجيل، خاصة أن التعادل هو الآخر لا يخدم مصالحه، وقد يستغل نهضة بركان وضعية منافسه وكذا الضغط الذي سيكون مطلقا عليه لتحقيق طموحه. 
ومتوقع أن يترك الفريق الكونغولي وراءه مساحات وفراغات على مهاجمي النهضة استغلالها بسرعتهم وتقنياتهم، خاصة أنهم يتواجدون في كامل جاهزيتهم من أمثال لمليوي ومهري والمورابيط وزغودي والفحلي وغيرهم، وستكون أمام المدرب الكرمة عدة اختيارات للحسم في اللاعبين الذين سيعتمد عليهم، ليس فقط على المستوى الهجومي، ولكن أيضا في باقي المراكز. 
< البرنامج

الأربعاء 20 دجنبر 2023 
ببرازافيل: الملعب: ألفونس ماسابا ديبا: س 14: ديابل نوار ـ نهضة بركان (مباراة الإياب)