منذ أن عرف للذهب لونا وهو لا يقبل بغير الذهب لونا ومعدنا.. ومنذ أن تذوق حلاوة الجلوس على عرش مسافة 3000 متر موانع، ذات سنة بيوجين الأمريكية في بطولة عالمية جدبت كبار العدائين، وهو كفارس الزمان يركب صهوة التحديات ليكتب أجمل الملاحم ويهديها لمغرب الأمجاد..

ومنذ أن سحب الرجل لجزيرته الجميلة كل العدائين الكينيين والأثيوبيين، وهو يقيم فيهم أمره الذي لا يعصاه أي منهم، بل إنه يبرع في ضرب أحلامهم وتلجيم أمانيهم..

اليوم، سفيان البقالي هو الملك المتوج لمسافة 3000 متر موانع، تدعوه المسافة لاستفتاء عالمي ثم أولمبي، لترصد أحقيته بعرش المسافة، فينال أغلبية الوشاحات ويعلن دائما سيدا جسورا وصبورا.

ببودابيست، عرضه الأثيوبيون والكينيون، لاختبار جديد في بطولة العالم لألعاب القوى، تحداه العداء الخارق جيرما لاميشا بتحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 3000 متر موانع، لكنه لم يعبأ بأي منهم، لا نفع معه التهديد ولا الوعيد، لأنه ببساطة هو البطل الصنديد الذي تعود على صناعة المجد، فحصد الذهب العالمي، ليحتفظ للمرة الثانية تواليا باللقب العالمي..

لقبان يتوسطهما لقب أولمبي، فأين للأوطان بطل مثل سفيان، بطل من هذا الزمان. «المنتخب» تنحنى إجلالا لبطل خرافي، لتجعل منه مع علامة الإمتياز الكاملة، أفضل رياضي لسنة 2023، فمن غيره يستحقها؟