قبل أن يشارك الفريق الوطني في نهائيات كأس العالم بقطر والتي سيحقق خلالها إنجازا كرويا تاريخيا غير مسبوق، كانت "المنتخب" من خلال مندوبها بفرنسا، الزميل ميمون محروج، قد حاورت الإطار التقني الوطني عبد العزيز بوحزمة، وعندها كان مديرا للتكوين بنادي أونجي الفرنسي.

فما الذي قاله المساعد الجديد لوليد الركراكي وقتذاك عن الأسود قبل مشاركتهم في المونديال، وكيف هي حظوظهم؟ «طبعا لدينا كل الحظوظ، ولدينا لاعبون مغاربة يلعبون في البطولات الكبرى، الفرنسية، البلجيكية، الهولندية، الألمانية، الإسبانية، الإنجليزية والإيطالية.. لدينا لاعبون يشاركون في منافسات أكبر البطولات الأوروبية.

لهذا يجب أن نقدر قدراتنا وأن يكون لدينا الطموح، وقبل كل شيء علينا ألا نضع أنفسنا في موقف ضعف. كرة القدم المغربية تتطور باستمرار، لقد شاهدت نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية وشاهدت الرجاء والوداد. أنديتنا قادرة على التنافس بقوة مع الأندية الإفريقية الكبرى.

والأمر ينطبق أيضا على كأس أمم إفريقيا حيث نملك القدرة على التنافس على لقبها بقوة. لا يجب أن نخجل بعد اليوم من كوننا مغاربة، بل على العكس، يجب أن نفخر بلاعبينا المغاربة الأكفاء.

أعتقد أن المنتخب المغربي اليوم يمنحنا الكثير من القوة ومن الإلهام، لقد أصبح فريقا طموحا. ليس لدينا ما نحسد عليه منتخب بلجيكا حتى لو كان من بين المرشحين للعب على اللقب العالمي، ولا حتى منتخب كرواتيا ولا منتخب كندا.

ما أود قوله كمدرب هو أنه في أي منافسة كيفما كانت لا يجب الشعور بالأسف أو الندم.. يتعين على لاعبينا الدخول إلى الميدان معتقدين بكامل فرصهم وأن بإمكانهم تحقيق الفوز والذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة. لا يجب على اللاعبين أن يضعوا أنفسهم في موقف الضعف.

مجموعتنا ذات جودة، ولاعبونا لديهم أشياء كثيرة يمكنهم إظهارها.. لا داعي للخجل.. علينا الصراخ بصوت عال: الله الوطن الملك».