يقترب نادي الجيش الملكي بالتدريج من الحفاظ على الدرع الذي في حوزته للموسم الثاني تواليا، بدخول المسابقة ثلثها الأخير والحاسم من خلال مواصلة النادي ضرب خصومه بحصص ثقيلة جدا، وفي حال توفق الفريق العسكري في ذلك فسيكون قد بلغ  رقما مميزا ويعادل إنجازا عمره 55 عاما، وهي آخر مرة توج فيها الفريق بلقبين للدوري تواليا. هنا نستحضر معكم العوامل الواقعية  والأرقام ترجح كفة الجيش للمضي قدما لبلوغ هذا الهدف.

 • إستمرارية واستقرار
بخلاف الغريمين اللذين ينافسانه وفي مقدمتهما الوداد والرجاء، ينعم الجيش  الملكي باستقرار إداري لا تعيشه بقية الفرق، ورخاء إقتصادي ملحوظ  كونه من بين 5 أندية لا تشكو نزاعات داخل أروقة لا الجامعة ولا الفيفا مثلما أنه محافظ على تركيبة الموسم المنصرم التي توجت بالدرع، وأضاف لها عناصر قوية في ميركاطو الصيف والشتاء بعقلانية شديدة، إذ عوض رحيل رضا سليم للأهلي المصري بالمايسترو أمين زحزوح ظاهرة الموسم الحالي وصاحب هاتريك مباراة تواركة، والحارس لكرد المنتقل لسيمبا التنزاني بالدولي المهدي بنعبيد ثالث حراس الأسود بالكان، وهنا نحن بصدد خروج صحيح وسليم من الخيمة.

 • أرقام مرعبة
لغة الأرقام التي لا تتجمل، تقول أن الجيش مرعب في نقاطه بـ46 وبمقدوره إنهاء الموسم برقم قياسي يتجاوز 70 نقطة علما أن أعلى رصيد في تاريخ البطولة وفق النظام الجديد هو 67 نقطة، ويملك الجيش هجوما مرعبا سجل 46 هدفا وهو الوحيد الذي تخطى سقف 40 هدفا لغاية الآن مثلما أنه انتصر في 8 من آخر 10مباريات وبحصص قوية منها 3 أهداف أمام الوداد، التطواني والمحمدية ثم إتحاد تواركة، مثلما انتصر برباعية في الديربي أمام الفتح وبخماسية أمام وجدة. وللجيش كومندو هجومي قوي إذ يملك تنوعا على مستوى المهاجمين 7أهداف إيكامان و6 أهداف حريمات و5 أهداف لكل من حمودان وأيت أورخان مع دياكيتي و4 أهداف لزحزوح ومؤخرا ضم الجيش مهاجم منتخب بوتسوانا طوميسنغ من الجزائر وسجل له هدفين  تواليا.  

 • مدرب خبير وتتويج للتاريخ
اختار الجيش الملكي بعد ذهاب الحسين عموتا التعاقد مع مدرب من نفس التكوين والمرجعية والفكر مثلما قال مسؤولوه، ويتعلق الأمر التونسي نابي نصر الدين الذي له باع طويل في إفريقيا وتوج في تنزانيا رفقة يونغ أفريكان مثلما ترك بصمة داخل الهلال والمريخ في السودان وتجارب ناجحة بالكونغو وتتسم شخصية نصر الدين بالصرامة وقد أظهر علو كعبه منذ قدومه إذ غير أشياء كثيرة بالفريق، لذلك يقترب الجيش من الحفاظ على درعه وتأكيد وصافته تاريخيا للوداد من حيث عدد بطولات المغرب بـ14 لقبا وهو الذي لم يتوج مرتين تواليا منذ موسمي 1966/1967 ويثير هذا الجيل شهية وتفاؤل أنصار العسكري من كونه قادر على تكرار سطوة الثمانينات، حيث كان الفريق السكري بين 1984 لغاية 1989 لا يقهر بل توج قاريا بعصبة الأبطال.