ما إن شاع الخبر، متواردا من مصادر عليمة، عن قرار المغربي الأصل إبراهيم دياز حمل قميص الفريق الوطني، وقطع كل صلة مع منتخب لاروخا أمس الأحد، حتى هاجت الصحافة الإسبانية وهي تنقل الخبر، مبدية حزنها على خروج لاعب كبير وموهوب من حسابات المنتخب الإسباني، ومحملة المسؤولية كاملة للناخب الإسباني السابق لويس إنريكي والناخب الإسباني الحالي لويس دي لافوينطي.
وجردت أغلب الصحف الإسبانية، وفي مقدمتها "ماركا" و"أس" الدوافع الحقيقية لاختيار دياز اللعب مع الفريق الوطني وإدارة ظهره للمنتخب الإسباني، ونحت باللائمة على الجامعة الإسبانية لكرة القدم الذي تأخر كثيرا في الرد على تحركات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لقطع الطريق على دخول دياز عرين أسود الأطلس، كما عاتبت بشدة كلا من لويس إنريكي ودي لافوينطي على تجاهلهما لإبراهيم دياز، برغم تألقه الكبير سواء مع نادي أسي ميلان الإيطالي خلال مواسم الإعارة، أو مع ريال مدريد هذا الموسم، هو من لعب 7 مباريات مع المنتخب الإسباني لأقل من 21 سنة وسجل هدفين، ولعب مباراة واحدة احتسبت مع المنتخب الأول قبل ثلاث سنوات أمام ليثوانيا سجل خلالها هدفا من رباعية لاروخا.

وكان لويس إنريكي قد استدعى دياز لمباراتين لكنه لم يشركه في أي دقيقة، في وقت تأخر لويس دي لافوينطي الناخب الإسباني الحالي، وهو من كان يشرف على دياز في منتخب الأمل الإسباني في ضمه للمنتخب الأول، وانتظر حتى جرى الحديث عن إمكانية التحاقه بالمنتخب المغربي، ليدرج إسمه في اللائحة الموسعة للمنتخب الإسباني الذي سيجري هذا الشهر مباراتين وديتين أمام منتخبي كولومبيا والبرازيل.
وكان إبراهيم دياز قد توصل مقتنعا وبعيدا عن أية ضغوط أو مساومات كما يدعي البعض، إلى قراره بحمل الجنسية الرياضية المغربية للعب مع الأسود، منذ أسابيع، ووافق على إنهاء كل الإجراءات المتعلقة بحمله لجواز السفر المغربي واعتماد جنسيته الرياضية المغربية، وإنهاء كل علاقة مع المنتخب الإسباني، وهو ما جعل الصحافة الإسبانية تقول اليوم:
"قرار إبراهيم دياز باللعب للمغرب لا رجعة فيه".