يدرك سفيان رحيمي، وهو يخوض تجربة جديدة مع أسود الأطلس، أنه سيدخل تحديا شاقا وصعبا بكل المقاييس.. وربما سيدخل هذا التحدي وهو يشعر بضغط كبير وخانق، لأن التجربة الحالية لن تكون مثل سابقتها على الإطلاق.

فعندما لعب تحت قيادة المدرب السابق وحيد خليودزيتش، خاض 153 دقيقة فقط في 6 مباريات (وديتان أمام بوركينافاسو والولايات المتحدة (81 دقيقة) – مباراة واحدة في إقصايات كأس أمم إفريقيا 2021 أمام موريتانيا (دقيقتان) – مبارتان في نهائيات كان 2021 أمام غانا ومصر (55 دقيقة) – مباراة واحدة في إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2023 أمام ليبيريا (15 دقيقة)).

ولم تكن الدقائق الـ153 التي لعبها رحيمي في تجربته السابقة لتمنحه خبرة كبيرة، أو تجربة واسعة، خصوصا أنه غاب عن صفوف الأسود لأزيد من عامين.. كما أن الناخب الوطني تغير.. إضافة إلى أن مساحة التنافس بين لاعبي الفريق الوطني حاليا أصبح أكثر اتساعا، وبات الحصول على موقع في لائحة الأسود أشبه بالحصول على معدن نادر، بسبب لتعدد المواهب وكثرة المحترفين.

وقد يكمن التحدي الأكبر بالنسبة لرحيمي في كونه قادم من بطولة الإمارات، والتهديف أو فرض السيطرة هناك ليس مقياسا على الإطلاق، ليستحق اللعب للفريق الوطني أو يضمن موقعه في تشكيلة الأسود ما لم يثبت رحيمي عكس ذلك.. ولنا في تجربة عبد الرزاق حمد الله (لاعب الإتحاد السعودي) خير مثال فهو هداف البطولة السعودية لأكثر من موسم، وهي بطولة أكثر قوة وإثارة من بطولة الإمارات.. ولم يستطع حمد الله رغم الفرص التي أتيحت له أن يقدم ولو 10% مع الأسود مما يقدمه مع فريقه في السعودية.