تكريم يليق بقامات إعلامية أسهمت في إشعاع الرياضة الوطنية

< لحظات مؤثرة عند تكريم مسارات إعلامية ورياضية مضيئة

في أمسية رائعة إحتضنها المركز الثقافي الحي الحسني بالدارالبيضاء، أحيت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية أمس الثلاثاء 14 ماي 2024، العيد العاشر للصحفيين الرياضيين المغاربة، بحضور ثلة من نجوم الرياضة الوطنية والأساطير الذين كتبوا صفحات مشرقة في تاريخ الرياضة بالمملكة المغربية.
 وحرصت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، على تنظيم عيدها، تكريسا لثقافة الوفاء والإعتراف، إذ آلت على نفسها منذ أن أطلقت هذا العيد في نسخته الأولى سنة 2010، إلا أن تكرس هذه القيم الإنسانية الجميلة التي ينص عليها نظامها الأساسي، قيم التكريم والتحفيز للنخب الإعلامية والرياضية الوطنية التي ساهمت بقسط وافر في إثراء الحركة الرياضية الوطنية.
وشهد الحفل العاشر للصحفيين الرياضيين المغاربة، حضورا وازنا لأسرة الرياضة الوطنية، من رؤساء جامعات ومسيرين رياضيين قدماء وجدد، وكذلك بعض الفنانين الذين شاركوا الجمعية المغربية للصحافة الرياضية وأسرة الإعلام الرياضي عيدهم السنوي، الذي إزداد إشعاعه خلال السنوات الأخيرة مع حجم التغطية الإعلامية المكثفة التي بات يحظى بها، والأسماء اللامعة التي تحضرها من قنوات ومجلات الصحافة الرياضية والفن، وأيضا من خلال الداعمين الفعليين لهذا الحدث الإحتفالي الكبير.
وبعد أن أنشد الحضور النشيد الوطني الخالد، ألقى الزميل بدرالدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، كلمة هنأ من خلالها الأسرة الإعلامية الرياضية على لحظة الإحتفاء هاته، وأبرز مجددا انشغالات الجمعية بحاضر ومستقبل الإعلام الرياضي القريب، وإلتزام الجمعية ذات المرجعية التاريخية بالإنخراط في كل الأوراش التي تروم تحديث وتحيين الصحافة الرياضية الوطنية.
وإثر ذلك جرى تكريم نخبة من قادة الإعلام الرياضي الوطني، ممن تقاعدوا وممن هم في بؤرة الإشتغال، وهم: العابد السودي القرشي، محمد الروحلي، بوبكر بنغبريط، خالد أبو شكري، عبد السلام بيلالي، محمد الصمدي، أحمد عقيل.
، كما جرى تحفيز الصحافية الرياضية أميمة الرافعي من موقع 360 والصحفي الشاب جمال واعلام من القناة الثانية.
 وتم بالمناسبة تكريم الإطار التقني الوطني هشام الدكيك مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، الذي ساهم في تتويج الأسود باللقب الإفريقي للمرة الثالثة تواليا، وفي تأهلهم للمرة الرابعة تواليا لكأس العالم.
وقال هشام الدكيك الذي بدا عليه تأثر كبير، عند لحظة تكريمه من الجمعية:
«لا أستطيع أن أعبر عن حجم سعادتي وافتخاري بهذا التكريم الذي يأتيني من رجال الإعلام الوازنين الذين لا يمكن أن أنكر دورهم في تحقيقنا للألقاب، كما لا يمكنني أن أنسى الدعم الكبير الذي تلقيته وأنا بعد في بداية مشواري التدريبي، فهناك بينهم من مد لي يد العون ووثق بإمكانياتي.
هذا التكريم هو تكريم لكل مكونات المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، وأعيد التأكيد بأن كل النجاحات التي حققناها كانت بفضل الدعم الكبير الذي تلقيناه من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبخاصة من رئيسها السيد فوزي لقجع».
وكعادتها في مثل هذه المناسبات، إحتفت الأسرة الإعلامية الوطنية بأيقونة ألعاب القوى المغربية والبطلة العالمية السابقة في مسافة 400 متر حواجز، نزهة بدوان التي ترأس حاليا بكثير من الإقتدار الجامعة الملكية المغربية الرياضة للجميع.
نزهة بدوان في لحظة مؤثرة، عبرت عن سعادتها بهذا التكريم من طرف إعلاميين رياضيين عايشوا مسيرتها الرياضية على الصعيدين الوطني والدولي، وقالت على الخصوص:
«كثير من الأسماء الحاضرة معنا، من إعلاميين بارزين، كانت لهم بصمة واضحة في مسيرتي الرياضية، شكرا لكم جميعا على دعمكم ومساندتكم لكافة الأبطال الرياضيين، لأن الكلمة الطيبة تبقى دائمة موشومة في ذاكرة الأبطال الرياضيين، كما أن الدعم والتحفيز يكون أحيانا أقوى من أي تحضير ذهني أو بدني لمسابقات المستوى العالي، نحن كأبطال أو فاعلين رياضيين لا يمكن أن نرتقي للأفضل أو نتطور من دون وجود إعلام ناقد ومتبصر ومواطن».
وإحتفاءا بالقامات التسييرية الكبيرة، منحت الجمعية تذكار الإعتراف والتقدير للمسير المرجعي الحاج سعيد بلخياط، الرئيس السابق للمغرب الرياضي الفاسي، والعضو السابق للمكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والمدير التنفيذي الحالي لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين.
 وبدرجة عالية من التأثر عبر الحاج سعيد بلخياط عن سعادته وإفتخاره الكبير بهذا التكريم من طرف أسرة الإعلام الرياضي الوطني الذي تربطه به علاقة جد متميزة.
وأضاف الحاج سعيد بلخياط:
«كثير ممن هم يحضرون هذه اللحظة الإنسانية الرفيعة من إعلاميين، كان لهم دور أساسي في مساعدتي لإنجاح مسيرتي الرياضية على امتداد أربعين سنة ونيف، وما زلت، ولله الحمد، أشتغل كمدير تنفيذي لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، التي تقوم بأعمال جليلة، خدمة للأبطال الرياضيين بتعليمات ملكية سامية وتحت إشراف الرئيس السابق والمؤسس السيد منصف بلخياط، والرئيس الحالي السيد شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة».
ومن الشخصيات التي تزين بحضورها العيد العاشر للصحفيين الرياضيين، السيد يونس المشرفي الرئيس المدير العام للمغربية للألعاب والرياضة، الشريك الإستراتيجي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، والسيد طاهر اليوسفي رئيس مجلس مقاطعة الحي الحسني مستضيف الحفل، والزميل عبد الكبير اخشيشن رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، والبطلة العالمية السابقة نوال المتوكل وعدد كبير من نجوم الرياضة الوطنية، بالإضافة إلى رؤساء سابقين وحاليين لأندية وطنية وفعاليات رياضية وازنة.
 ونجح في تقديم فقرات الحفل الرائع، الزميل محمد أبو سهل، عضو المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بحضور ثلثة من الفنانين، يتقدمهم الفنان الشعبي حميد السرغيني، الذي أتحف الحضور بفقرات فنية من التراث المغربي الأصيل، بالإضافة إلى الفنان الأنيق طارق برداد، وأسهم في تصميم الجانب الفني من الحفل الصديق عزيز علوان.