ما يسيله بكاء الاعلام المأجور من تداعيات الخريطة المغربية التي مزقت حناجرهم وعقولهم وبالقانون المطلق من الكاف بعد ترسيخ حمل قميص النهضة البركانية في مجموع اللقاءات القارية السابقة والحالية ، بدا وكأنه ينتصر لنفسه من مجرد التدوين الجاهل والبحث عن كل الطرق التي يريد منها الانتصار على الحقيقة سيما بعد ان اعتبر الكاف مختطفة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، واعتبر "الطاس" غير منصفة لانها هي ام القانون ، وتجاوزتها الاتحادية للذهاب الى بانكوك من اجل رفع القضية الى رئيس الاتحاد الدولي اي الفيفا دون ان يعرفوا ان ذات الفيفا ارسلتهم الى الكاف دون التفاوض في أي شيء لان الامر يتعلق بقانون الكاف للاندية ولا يلزم الفيفا الا على المنتخبات .

الجديد في الامر ان صحيفة " الخبر " البوق " المتهالك والمأجور من اسياده العجزة ، نشرت اليوم مقالا مطولا مليئا بالحشو والاملاءات السياسية ، دعت نفسها الى التناقض المطلق بين ما قالته اولا : "ورغم أن رئيسة محكمة لوزان أخطأت برفضها تجميد نهائي كأس الكاف، رغم وضوح المادة 37 من قانون الطاس، إلا أن ذلك لا يعني رفض قضيتي اتحاد الجزائر والفاف، لأن ما حدث هو اختيار رئيسة المحكمة إحالة الملفين على تشكيلة من القضاة دون تجميد النهائي، بمعنى أن دراسة القضيتين في الموضوع سيتواصل على أن يتم الفصل فيه بداية شهر يونيو أو منتصفه على أقصى تقدير.

وقياسا بقوة الملف الجزائري، سواء تعلق الأمر بقضية الفاف المتعلقة بالخريطة المزيفة أو بقضية اتحاد الجزائر المتعلقة بأحقيته بتنشيط النهائي بدلا من نهضة بركان، فإن حظوظ كسب القضيتين كبيرة جدا، وسيكون أي فوز محتمل بمثابة "انتصار المبدأ"، وهو الأمر المهم الذي يصر من سقط عنهم هذا المبدأ الترويج له." وبين ما قالته ثانيا حول سبل فشل الاتحادية الجزائرية وفريق اتحاد الجزائر : "وحتى وإن كانت فرص إعادة النهائي ضئيلة أو منعدمة حتى في حال كسب القضية على مستوى التاس، فإن إسقاط قرارات الكاف غير القانونية ستكون بمثابة أكبر انتصار للجزائر، وهو انتصار، في حال ما تحقق، سيُحدث زلزالا على مستوى "الكاف" التي غاب عنها لسنوات عضو منها يملك الجرأة على مقاضاة الهيئة الكروية القارية وكشف تجاوزات المغرب أمام الرأي العام الدولي.

وختمت صحيفة " الخبر "المأجورة ، "انه من خلال البعد الدولي لقضية الفاف واتحاد الجزائر بشأن تعمد المغرب وضع خريطة مزيفة على قمصان نادي نهضة بركان المغربي ، جاءت ردة فعل الهيئة الكروية الدولية لتضغط على الكاف وتبرز تماديها في الدوس على القانون ، من خلال إرغامها على تعديل قانون ألبستها بجعله متطابقا مع قانون الفيفا، وهو ما يعتبر ضربة موجعة للمغرب وللكاف ويقدم مؤشرات قوية على أن "الطاس" لن "تخطئ" التقدير بعد دراستها للقضيتين، حتى لا يكون قراراها متناقضا مع القوانين الرياضية الدولية وحتى لا يتحول أي قرار "خاطئ" إلى مرجع للقياس على المستوى الدولي فيما يتعلق بالنزاعات على الأقاليم التي يسوق لها حتما بعض الأندية والاتحادات عن طريق قمصان اللاعبين."

ولذلك ، لا ندري كيف اتت هذه الصحيفة بخبر ردة الفيفا لتضغط على الكاف وتبرز تماديها في الدوس على القانون ، من خلال إرغامها على تعديل قانون ألبستها بجعله متطابقا مع قانون الفيفا، مع ان اي شيء من هذا القبيل حدث لحد الساعة في محراب الاجتماع المرتقب للاتحاد الدولي يوم 17 ، ولو ان الاتحادية الجزائرية برئيسها ذهبت الى الفيفا بملف قميص نهضة بركان ..