من المرتقب أن تعقد الأطراف المسؤولة عن إصلاح مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، إجتماعا خلال شهر نونبر الجاري بهدف المصادقة على البرنامج الجديد لتغطية الملعب من الجوانب، على أن تنتهي أشغال الإصلاح نهاية السنة الجارية، ليعاد افتتاح المركب على أقصى تقدير مستهل العام القادم 2025، وهو خبر سيسعد بلا شك جماهير الغريمين الرجاء والوداد الرياضيين. وتم العدول عن تغطية جنبات الملعب كما كان مرتبا له، بسبب أن البيضاويين لم يرقه الأمر، وكذا لجنة القيادة والتتبع لإصلاحات المركب.

وبحسب التقديرات الأولية، فإن الإصلاحات التي تمت برمجتها وصلت تكلفتها إلى 250 مليون درهم، على أن يتم رصد مبالغ أخرى من طرف شركة سونارجيس إذا ما كان الملعب يحتاجها وفق ما تم الاتفاق عليه منذ البداية. وهمت الإصلاحات التي خضع لها "دونور"، إفراغ المركب وهدم أسفل مدرجاته وإنجازُ إصلاحات عميقة داخله، بناء على دفتر تحملات، وبذلك أصبح الملعب يتوفر على أربعة مستودعات للملابس عوضا عن اثنيْن كما كان في السابق، كما تمت إزالة المقاعد كلها وسيتم تركيب مقاعد من النوع الجيد. وجرى الإبقاء على الحلبة المطاطية الخاصة بألعاب القوى، لكون مدينة الدار البيضاء لا تتوفر على مثل هذه الحلبة الأولمبية.

وسيتم تأهيلُ متحف للذاكرة الرياضية ووضع شاشات كبيرة للعرض، مع إعادة هيكلة نظام الصوتيات وكاميرات المراقبة، مع توفير الإضاءة الجانبية للملعب، وثم الاحتفاظ بالحزام الأخضر للمنشأة ذاتها، وسيتم الحسم في مسألة ألوان الكراسي في وقت لاحق.

وبحسب بعض الأخصائيين، فقد كان تنزيل مركب محمد الخامس بالكامل وإعادة بنائه على شاكلة مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، سيكلف أقل بكثير من ملايير الدراهم التي استنزفتها كل هذه الإصلاحات التي خضع لها، علما أن الإصلاحات الحالية التي يخضع لها مركب محمد الخامس، تكلفتها المالية مقتسمة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.