قال فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في كلمته خلال حفل الجوائز للإتحاد الدولي للصحافة الرياضية بأن هذا الحفل لحظة إعلان رمزي عن التقاء الإرادة الدولية بالروح الوطنية.

ولم يتردد لقجع في التعبير عن قناعته الراسخة بأن الصحافة الرياضية ليست مجرد إنعكاس للمباريات أووصف للنتائج، بل هي أحد المكونات الرئيسية في المنظومة الرياضية.

من الملاعب إلى المنابر، ومن الحلبات إلى العناوين، يؤكد تاريخ الجمعيات الرياضية أن إنبثاقها لم يكن بمنأى عن عدسة المصور وعمود الصحفي بفضل صورة، أو تحليل، أو تغطية صحفية، كما قال لقجع، تحوّلت لحظات رياضية عابرة إلى ذاكرة جماعية، وإلى مسارات مؤسِّسة لوعي جماهيري.

في زمن تتقاذفه أمواج الشبكات الاجتماعية وتضيع فيه البوصلة بين المعلومة والإشاعة، تأتي الصحافة الرياضية لتعيد تشكيل العلاقة بين الشباب والمعنى إنها الأقرب إليهم، لا لأنها تواكب فرقهم المفضلة، بل لأنها تشاركهم الحلم والخيبة، اللحظة والانتماء.

لقجع لم يُخفِ إعجابه بمحاور المؤتمر التي تغوص، حسب تعبيره، في عمق الإشكالات الراهنة، مؤكداً أن النقاش في هذه الظرفية ليس ترفاً، بل ضرورة ملحّة لإعادة تعريف أدوار الصحافة الرياضية في زمن التحوّل.

وفي ختام كلمته، وجّه رئيس الجامعة رسالة ترحيب حارة باسم المملكة المغربية، مذكّراً بأن الاستقبال وكرم الضيافة ليسا فقط من تقاليد المغاربة، بل هما امتداد طبيعي لرؤية ملكية سامية تجعل من الانفتاح والتعاون ركيزتين للدبلوماسية الرياضية.