يبدو ان وضعية متوسط دفاع المنتخب المغربي لا زالت ترخي بظلالها على مستقبل الفريق الوطني وعلى فكر وليد الركراكي الذي لازال يؤرقه هذا الوضع الجارف من الإصابات والإشباع من بعض الوجوه التي لا تقنع الرأي العام .
والحال اليوم أسوإ من الأشهر الماضية، غذ دخل نايف اكرد وضعية صعبة على مستوى الإصابات المتكررة والاجهاد الكبير في مختلف المسابقات وهو الغائي الأبرز عن ريال سوسيداد خلال الأسابيع الماضية ولا زال دون افادة نهائية من التقرير الطبي الموصل الى مباراته امام تونس والبنين، وقس عليها أيضا إصابة عبد الكبير عبقار التي غيبته لازيد من شهر وهو غير المحبوب لدى المغاربة لكونه ثقيل وبطيئ في الاشتغال، فضلا عن غياب اشرف داري عن صفوف الأهلي المصري الى غاية استكمال أسبوعين ولن يلعبها بحمولة اقتراب نهاية الموسم الكروي ، ثم جواد يميق مدافع فريق الوحدة الذي غاب منذ الدورة 28 من البطولة السعودية بداعي إصابة نتج عنها كسر إحدى أسنانه إثر اصطدامه بأحد لاعبي ضمك خلال مباراة الفريقين لحساب الدورة الـ27 من البطولة، قبل ان يعود من الاحتياط في مباراة الأسبوع الماضي امام الفتح في الوقت بدل الضائع في لانتظار مواصلة ما تبقى من البطولة ولو ان اليميق عادة ما يصاب مع الفريق .
فضلا عن جمال حركاس الذي يطالب الجمهور الودادي برحيله لتراجع أدائه مع الفريق في الفترة الماضية . ما يعني ان هذا الموقع الاستراتيجي به اختلالات عظمى دون إيجاد البدائل الممكنة ، وهو ما يشكل ضبابية في مستقبل هذا الدور في انتظار إمكانية استغلال ما يقدمه اليوم كل من البختي وباعوف في منتخب اقل من 20 عاما وعودة عبد الحميد آيت بودلال ، وان كان الاقناع الحالي هو في هذا الثنائي الرائع بين البختي وباعوف وربما قد يظل احد الوجهين بالمفاجأة الكبيرة ولو ان عودة المصابين في المستقبل قد تكون ضرورية .
ولكن مباراة تونس والبنين قد تعطينا بشائر جديدة فيما لو فاجأ وليد الركراكي جمهور المغرب بجديد المرحلة دون تبرير العاطفة على أسماء بعينها . لان بديل نايف اكرد غير موجود أصلا والباقي يعرفه الركراكي .
إضافة تعليق جديد