صحيح أن أيوب الكعبي تألق مع المنتخب المغربي بهدف سجله بطريقة الكبار، ويستحق أن يكون الأفضل في المباراة، ولو أننا تعودنا على الكعبي أنه دائما يخطف الأضواء، غير أن نقطة الضوء الأخرى تعلقت بالمدافع آدم ماسينا، الذي كان أداؤه جيدا، واستطاع أن يقوم بأدوار متعددة في المباراة واستحق أن يكون أيضا واحدا من نجومها.

وتألق ماسينا دفاعيا، فكانت تدخلاته كلها ناجحة وبطريقة ذكية ودون أن يرتكب أي خطأ على مهاجمي الخصم، ولعب بنضج كبير وواقعية، سواء من حيث ردٌ الكرات أو افتكاكها من الخصم، حيث حسم كل النزالات الثنائية وكان أيضا يغطي أيضا على زملاءه، خاصة في الجهة اليسرى التي كان يشغلها بلعمري.

ولم يقتصر تألق ماسينا على المستوى الدفاعي، بل كان أيضا حاضرا في الهجوم، على مستوى الكرات الثابتة، حيث هدد من رأسية أو من حيث اللمسة الساحرة التي التي مرر من خلالها الكرة لأيوب الكعبي التي سجل منها الهدف الجميل، وتؤكد هذه التمريرة النظرة الثاقبة لماسينا في الملعب، وما يتميز به من تركيز وتقنيات يجيد من خلالهما بناء العمليات، خاصة التمريرات الطويلة، لذلك استحق ماسينا أمام الدور الذي قام به في المواجهة أن يكون رجل المباراة.