اليوم الأحد، عندما تصل عقارب الساعة للخامسة عصرا بالتوقيت المغربي، سترحل بنا الأحلام والأماني والمتمنيات إلى فيلاديلفيا، تحديدا لملعب لينكون فنينشال فيلد، حيث سيواجه الوداد الرياضي في مباراته الثانية بمونديال الأندية نادي يوفنتوس الإيطالي.
مباراة الحقيقة أو مباراة الفرصة الأخيرة، حيث سيكون الوداد مطالبا بتحقيق نتيجة غير الخسارة، تضمن له الإبقاء على حظوظه كاملة في مطاردة بطاقة الدور ثمن النهائي، قبل ثالث وآخر مواجهات دور المجموعات أمام العين الإماراتي.
ومع استحضار الدخول القوي للسيدة العجوز إلى مونديال الأندية، وهي تحضره لأول مرة، وقد ألحقت خسارة قوية بنادي العين الإماراتي، بخماسية نظيفة، فإن مهمة الوداد الرياضي في تحصيل نقاط المباراة وحتى تفادي الخسارة التي تعني نهاية السير في مونديال الأندية، ستكون غاية في الصعوبة والتعقيد.
صحيح أن الوداد قدم خلال مباراة مانشستر سيتي مؤشرات على أنه قادر على محاكاة الكبار هناك في مونديال العمالقة، من شجاعة وثبات، إلا أن ذلك وحده لا يكفي لإسقاط البيانكونوري المتحفز بأسلوب لعبه وبمهاجميه الخطيرين، لكي يحقق الفوز الثاني تواليا يضمن له المرور مبكرا للدور ثمن النهائي.
والواضح أن المدرب أمين بنهاشم وقد استوفى قراءة خصمه وحدد مواطن القوة والضعف في أدائه الجماعي، سيضع على ساحة التباري مجموعة ودادية وشاكلة لعب، تختلفان قليلا عما شاهدناه أمام السيتي، إذ هناك عودة متوقعة للظهير أيوب بوشتة، وظهور أول للمهاجم السوري عمر السومة الذي التحق مؤخرا بالفريق، ويمثل لبنهاشم خيارا هجوميا جيدا.
غير هذا، من غير المستبعد أن يعيد بنهاشم جمال حركاس لدفاع الوداد معوضا بوطويل، هذا إذا لم يستبعد المدافعين الهولندي مييرز والبرازيلي فيريرا، كما أنه من المستبعد أن يواجه بنهاشم اليوفي بنفس الشاكلة التي واجه بها السيتي واضعا خمسة لاعبين في دفاع الوداد.
وكما أن الطريق التي تقود الوداد لتحقيق نتيجة تبقي على الآمال وترسم لحظة ذهبية في المونديال، ستكون شائكة وشاقة في منعرجاتها ووعرة في مسالكها، بسبب قوة المنافس، فإن الإيمان بالقدرات والتركيز الذهني العالي والإلتزام الحرفي بالتعاليم التكتيكية والإستغلال الجيد للفرص التي ستجود بها المباراة، ستكون هي أكبر الأسلحة التي سيحتاجها الفرسان لكسب الرهان والنجاح في أقوى امتحان..
بالتوفيق لوداد الأمة.