انطلاقة ولا أروع لباري سان جيرمان في موقعته الراعدة امام انتر ميامي بنجومه العملاقة ، عندما احتاج الفريق الباريسي لخمس دقائق لترجمة مده الهجومي في مناسبتين ابدع من خلالها في توقيع الهدف الأول من راسية جواو نفيش في الدقيقة 5 أي مباشرة بعد ان اهدر باركولا فرصة الهدف الأول راسا لراس امام الحارس من تسديدة صدها الحارس على بعد امتار قليلة من المرمى . وهذا الامتياز الرائع ، وضع الفريق الباريسي في نفس السيطرة والاحتكار والمد الهجومي حتى عبر الأطراف من حكيمي وكفاراتسخيليا في وقت بدا حكيمي موزع الأدوار بين حضوره في الرواق بالتمريرات العرضية أو دخوله الى الوسط لتنظيم العمليات في اكثر من موقف ، حتى وكأننا نشاهد فريقا واحدا يهاجم ويبدع أمام فريق امريكي يدافع دون ان يحدث ولو فرصة واحدة في غضون 24 دقيقة مع اهدار فرصة ثانية لكفارا من تسديدة مرت جانبا من القائم .

وهذا امام صمت رهيب لميسي واتباعه النجوم . ، بل وامام الضغط الباريسي على حاملي الكرة ، يأتي حكيمي بتمريرة أرضية نحو فابيا رويز ويسدد القذيفة بخطورة مرت جانبا أيضا في نفس السيطرة واحتكار الكرة . هذا وكان الفريق الباريسي اقرب الى التسجيل في مناسبتين لو احسن قراءة التسلل .لكن الضربة الثابتة ستأتي في الدقيقة 39 من خطإ فادح لرجل متوسط دفاع انتر ميامي بعد ان ضاعت منه الكرة ، ليخطفها فابيان رويز ويحولها الى فرصة الهدف محولا الكرة الى هدف سجله جواو نفيز للمرة الثانية . وهذا الخطأ أدى ثمنه غاليا انتر ميامي . ومع الهزيمة المعنوية والرقمية ، سيرتفع المزاد الى ثالث الأهداف من هدف جديد لباري سان جيرمان ومن هدف البديل افيليس ضد مرماه بعد ان صدمته الكرة في صدره وتحولت الى هدف ثالث  في الدقيقة 44 قدم بلا شك هوية الفريق الباريسي بأكبر العناوين اثارة .

ويأتي السيد الحكيم أشرف حكيمي ليزغرد افراح الهدف الرابع من تمريرة باركولا الرائعة ودون انانية نحو حكيمي الذي سدد نحو المرمى لترتطم الكرة بأحد المدافعين والقائم وتعود الكرة مجددا امام حكيمي لبلغ رسالة الهدف الرابع والأخير في شوط سخي وكبير وتاريخي أمام تنازل كبير لزملاء ميسي في اكبر الهزائم التاريخية في شوطها الأول . مع اشادة جديدة لحكيمي الذي لم يفوت الفرصة ليسجل الهدف الثاني له في المونديال .

ومع بداية الشوط الثاني وفي الدقيقة 48 ، أضاع سواريز فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل من تمريرة رائعة من ميسي ، لكن سواريز اهدر الممنوع في اول مبادرة فعلية لانتر ميامي ، وهي مبادرة فتحت الشهية لنزول البا من جهة حكيمي في تنشيط هجومي وتمرير الكرات العرضية .كل هذا كان بشكل مؤقت ، قبل ان يعود الفريق الباريسي الى نفس السيطرة ويهدر فرصة الهدف الخامس في الدقيقة 57 من تسديدة ابعدها الحارس ببراعة الى الزاوية .اما حكيمي فسيعود وفيا لمبدإ الهجوم ليتلقى كرة الهدف في الدقيقة 56 بعدما انزل كرته بالصدر داخل المعترك ويسدد ببطء امام تدخل الحارس ويضيع الهدف الخامس في رابع محاولاته الإحصائية ليغادر المباراة في الدقيقة 68 لاراحته وتحضيره لمباراة ربع النهائي .
واسترسل اللقاء على نفس النهج والسيطرة الباريسية مع احتشام هجمات انتر ميامي النادرة الا من خلال فرصة ميسي في الدقيقة 79 عندما أضاع رأسية في يد الحارس الباريسي على بعد امتار قليلة من المرمى . ومن دون ذلك ، حسم النزال باريسيا ليصل الى ربع نهائي مونديال أمريكا أمام تنازل بارز لاتنر ميامي .