في واحدة من أكثر المواجهات المنتظرة في كأس العالم للأندية 2025، يلتقي النجم الفرنسي كيليان مبابي مع فريقه السابق باريس سان جيرمان، في صدام لا يخلو من التوترات العاطفية والرمزية، في المباراة التي ستجمع الفريق الباريسي مع نظيره ريال مدريد الإسباني اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب "ميتلايف" بنيوجيرسي الأمريكية.
وتأتي هذه المواجهة بعد أقل من عام على رحيل مبابي من باريس، في ظروف مشحونة تخللتها خلافات قانونية ومالية، من بينها نزاع حول تأخر سداد 55 مليون أورو، قابلته دعاوى مضادة من النادي الباريسي تطالبه بـ98مليون يورو.
مغادرة مبابي هذه لم تكن هادئة، إذ تعرض للتهميش قبل أن يرحل مجاناً نحو ريال مدريد، حيث يحاول حالياً كتابة فصل جديد من مسيرته.
مبابي الذي بعد رحيله توج ال"بي إس جي" بعصبة أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، في حين لم يحقق هو أي لقب كبير مع ريال مدريد رغم تألقه الفردي .
من جهته، أصر مدرب باريس سان جيرمان لويس إنريكي على التقليل من أهمية الماضي، ورفض الحديث عن مبابي، مؤكدًا أن "المباراة ليست عن المقارنة، بل عن بناء المستقبل"، مضيفًا أن التأهل لهذا الدور هو "مكافأة طبيعية" لمجهودات الفريق منذ بداية الموسم، في وقت تشير فيه التوقعات إلى ظروف مناخية قاسية تتجاوز خلالها الحرارة 35 درجة، ما قد يؤثر على أداء الفريقين.
في المقابل، يدخل مبابي اللقاء برغبة واضحة في تقديم رد عملي ضد فريق لطالما كان جزءًا من صراعاته الأخيرة، حيث تعافى مؤخراً من أزمة صحية أفقدته بعض الوزن، وكله استعداد لترك بصمته في مواجهة من العيار الثقيل.
وتأتي هذه المواجهة بعد فوز باريس سان جيرمان على بايرن ميونيخ رغم النقص العددي، بينما بلغ ريال مدريد هذا الدور عقب انتصار مثير على بروسيا دورتموند. وسيحمل اللقاء نكهة أوروبية خالصة، ولكن بدوافع شخصية مغايرة، خصوصاً بالنسبة لمبابي الذي يتطلع لـ"إغلاق الحساب" مع فريقه السابق على العشب الأخضر، في مباراة لا تحتمل أنصاف الحلول.
إضافة تعليق جديد