إلى مثواه الأخير، ووري اليوم الجثمان الطاهر لفقيد كرة القدم المغربية والعربية والإفريقية، العميد الأسطوري للفريق الوطني ونادي شباب المحمدية، السي أحمد فرس الذي أسلم أمس الأربعاء الروح لبارئها، بعد أشهر من المعاناة مع المرض العضال.
وفور إعلان خبر الرحيل المفجع، سارعت العديد من الشخصيات الرياضية والفنية والثقافية والسياسية إلى التعبير عن حزنها العميق، للفقد الجلل، واعتبرت رحيل السي أحمد، خسارة كبيرة لكرة القدم المغربية، التي فقدت بوفاته رمزا من أكبر رموزها.
ووسط محفل جنائزي مهيب، شيع المئات من أفراد العائلة الرياضية الوطنية المرحوم السي أحمد فرس بمسقط رأسه بمدينة المحمدية التي ظل طوال مساره الرياضي وفيا لشبابها.
وبرحيل السي أحمد فرس، تكون كرة القدم الوطنية قد ودعت بطلا من أبطالها، وعميدا من أروع وأخلد عمدائها الذي جمع بين الأداء الكروي الرفيع، والإخلاص للوطن وللون وللقميص وبين التخلق بآداب إنسانية ورياضية رفيعة.
وبدا التأثر كبيرا على عشرات المعزين، الذين غالب بعضهم المرض، ليحضروا إلى مدينة المحمدية، لوداع الأسطورة، إذ شعروا أن صفحة زاهية من تاريخ كرة القدم الوطنية قد طويت للأبد، وأن فارسا من فرسان الزمن الجميل قد ترجل، وأن ابتسامة رائعة كانت ترتسم على محيا المغاربة بوجوده قد انطفأت بوفاته.
رحم الله فقيد كرة القدم الوطنية وأسكنه فسيح الجنان إلى جوار الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

إضافة تعليق جديد