لا تفصلنا سوى أيام عن انطلاق بطولة إفريقيا للمحليين "الشان 2025"، التي تحتضنها كل من كينيا، تنزانيا، وأوغندا، خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 30 غشت القادم. حيث يخوض المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين تحدياً جديداً في المسابقة القارية، وسط آمال كبيرة بتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في التتويج باللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه. 

ويمتلك "أسود البطولة" سجلاً مشرفاً في المسابقة، التي شاركوا فيها منذ أول نسخة سنة 2009، ومع مرور السنوات كانت البصمة الأقوى في نسختي 2018 و2020 بعد تتويجهم باللقب مرتين متتاليتين، حيث كانت الأولى على أرضهم سنة 2018 بقيادة جمال السلامي، حين اكتسحوا نيجيريا في النهائي برباعية نظيفة، والثانية سنة 2020 بالكامرون، حيث تغلبوا على مالي بهدفين دون رد تحت قيادة الحسين عموتا. إنجازان رسّخا مكانة المغرب كقوة قارية بارزة في البطولة.

وبعد الغياب الاضطراري عن نسخة 2024 التي أقيمت بالجزائر، يعود المنتخب المغربي في هذه النسخة للمنافسة بروح جديدة ورغبة كبيرة في استعادة العرشالقاري، بقيادة المدرب الوطني طارق السكتيوي، الذي حرص على إعداد الفريق عبر معسكرات مكثفة ومباريات ودية قوية.

وقد وضعت قرعة "شان 2025" المغرب في مجموعة أولى صعبة تضم البلد المنظم كينيا، إلى جانب منتخبات أنغولا، جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا. 

وستكون مواجهة الافتتاح أمام أنغولا أول اختبار حقيقي للأسود، الساعين لتأكيد جاهزيتهم المبكرة، خاصة بعد أن كانوا أول منتخب يصل الى إلى العاصمة نيروبي. 

وبفضل التجربة، الاستعدادات الجيدة، والتقاليد القوية في هذه المنافسة، يُعد المنتخب المغربي أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب. وفي حال نجاحه في المهمة، سيصبح أول منتخب في تاريخ "الشان" يُتوّج باللقب ثلاث مرات، متجاوزاً رقم جمهورية الكونغو الديمقراطية ورقمه الشخصي كذلك،(لقبان).