بالنظرة الواضحة، بدت قمة مساء اليوم برسم ذهاب الدور الفاصل من اقصائيات عصبة الابطال بين فنربخشة وبنفيكا ،معقدة وصارمة تكتيكيا دون إيجاد اية حلول للطرفين في صناعة الفرص بالنظر الى التكتل الدفاعي وملء كل المواقع وكأن التعليمات موظفة بحذافيرها فوق الرقعة . أي ان اشتغال امرابط في الوسط كان كبيرا مقارنة مع غياب صناعة الفرص لدى يوسف النصيري الذي ظل يلهث في كل المواقع دون جدوى رغم الجهد البدني المبذول للفريقين ، والعيب طبعا ليس في النصيري ولكن في العمل الذي يقوم به بنفيكا باقفال الممرات وتوزيع الكرات نحو النصيري وغيره .
وفقط انتظرنا الدقيقة 27 لتهدينا فرصة خطإ مباشر لبنفيكا للمهاجم ارتوركوغلو التركي الذي نفذها بروعة والحارس يبعد الكرة الى الزاوية . وهو ما يعني ان بنفيكا كان هو المبادر والقادم من أجل المفاجأة .وبعدها سيرد زيمانسكي بأول تهديد فنرباخشي في الدقيقة 34 بتسديدة قوية في يد الحارس ، ومع ذلك ، ظل بنفيكا هو المتحكم في المباراة وكأنه يلعب بارضه . لكن النصيري هذه المرة يأتي بأول رد له في الدقيقة 37 من رأسية بديعة احتضنها الحارس بهدوء سيما بعد الضغط العالي الذ بدا يفرضه فنربخشة .وتلتها قنبلة فريد بروعة ابعدها الحارس البرتغالي في الدقيقة 41 . أي ان وصول فنربخشة ظهر من الدقيقة 34 ، لكن دون اقناع يذكر للفريق التركي منذ بداية المباراة لينتهي الشوط الأول ببرودة وسلبية النتيجة مع إشارة واحدة وهي ان النصيري ودوران ظلا معزولين تماما دون تناولهما لاي تمريرة عرضية من براون او سيميدو او بناء استراتيجي من الوسط.
وخلال تفاصيل الشوط الثاني ،لم يتغير السيناريو الممل للفريق التركي حتى ولو تقيد بتعليمات مورينيو ، وظل حال العقم الهجومي حاضرا في غياب النجاعة والبناء لكون كل الكرات التي تنظم تخسر بسرعة مما يضع النصيري ودوران امام عزلة واضحة . وفي الدقيقة 67 ، تاتي اوب فرصة للنصيري من ضربة خطإ جانبية ارتقى من خلالها برأسي دقيقة في يد الحارس دون خطورة ، أي انتظرنا 22 دقيقة لنعاين اول فرصة لفنربخشة مع اقفال برتغالي لكل منافذ وممرات فنربخشة . وتأتي الدقيقة 70 لتعلن طرد فلورانتينو لحصوله على إنذارين وكامتياز إضافي لفنربخشة من اجل الوصول الى هدف الفوز . ولكن مع ذلك ، ظل بنفيكا يغامر في أدائه دون ان يظهر النقص العددي بارزا . لكن اللحظة الرائعة ستأتي من طاليسكا في الدقيقة 81 عندما سدد قذيفة صدها الحارس مع تصدي العارضة ليأتي النصيري ويكمل الكرة الى المرمى ، لكن الهدف رفض لان انطلاقة النصيري كانت من شرود واضح .وبالتالي ، ينتهي اللقاء على إيقاع التعادل السلبي في انتظار لقاء الإياب بعد أسبوع من الان على أرض بنفيكا .
إضافة تعليق جديد