• أسود البطولة يسعون لربح الرهان للبقاء في الشان
يواجه المنتخب المحلي المغربي منافسه منتخب تنزانيا في ربع نهائي بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، بملعب بنجامان مكابا بالعاصمة دار السلام، وكله طموح من أجل بلوغ نصف نهائي «الشان».
العناصر الوطنية وبعدما قدمت أوراق إعتمادها في دور المجموعات، ستوضع من جديد تحت مجهر الإختبار لتأكيد تفوقها أمام منافس صعب المراس، نجح هو الآخر في لفت الأنظار في دور المجموعات.
• تفوق هجومي
تأهل المنتخب المغربي للدور الثاني من نهائيات «الشان» بعدما ظفر ب9 نقاط في مجموعته الأولى التي إحتل فيها الصف الثاني خلف منتخب كينيا بفارق نقطة واحدة.
وتمكن أسود البطولة في دور المجموعات من تسجيل 8 أهداف، حيث تفوقوا على أنغولا بثنائية، وعبروا حاجز زامبيا والكونغو الديموقراطية بثلاثة أهداف لواحد، في حين انهزموا أمام كينيا بهدف لصفر.
أما منتخب تنزانيا فلم يسجل في دور المجموعات إلا 5 أهداف، لكنه أنهى الدور الأول في صدارة مجموعته برصيد 10 نقاط.
وفاز أبناء تنزانيا على بوركينافاسو بثنائية، قبل أن يتجاوزوا عقبة موريتانيا بهدف لصفر، ثم مدغشقر بهدفين لواحد، في حين تعادلوا أمام إفريقيا الوسطى سلبيا، في إنتظار مواجهة كتيية طارق السكتيوي في مواجهة لاتقبل أنصاف الحلول، سيحاول من خلالها كل طرف تأكيد حضوره القوي في دور ربع النهاية.
• الخطأ ممنوع
بشعار الخطأ ممنوع يدخل المنتخب الوطني المحلي، دور ربع نهائي بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وكله عزم لتجاوز عقبة منتخب تنزانيا بحسب ما كشفه المدرب طارق السكتيوي للعناصر الوطنية، بإعتبار أن دور المجموعات غالبا ما تكون الفرصة داخله مواتية من أجل تصحيح الوضع، عكس دور ربع النهاية الذي قد تختلط فيه أوراق المنتخب المغربي في حال الخسارة، وهو المعطى الذي يركز عليه الطاقم التقني للمحلي المغربي الذي طالب اللاعبين المغاربة بالتركيز كثيرا لتجاوز كل الأخطاء التي بإمكانها التأثير على مسيرتهم في المنافسة القارية.
وبغض النظر عن المستوى الذي ظهر به المنتخب المغربي، وكذلك الأداء الذي قدمه، فإن لاعبي الفريق الوطني، وبحسب تصريحاتهم الصحفية واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويأملون في تحقيق رابع إنتصار لهم ب«الشان» ولو في ظل الغيابات التي تضرب صفوفهم، بإصابة الثنائي عبد الحق عسال ومولوع، ثم مراكمة لوادني والعراسي للبطاقات الصفراء.
وسيكون السكتيوي مضطرا لإيجاد البدائل المناسبة، في مواجهة تنزانيا التي لن تكون سهلة أمام العناصر الوطنية، بحكم رغبتها في الذهاب لأبعد حد في المنافسة القارية، لاسيما في ظل النتائج الإيجابية التي حققتها في الدور الأول.
• معنويات مرتفعة
واصل لاعبو المنتخب الوطني المغربي تداريبهم بعد الفوز أمام الكونغو الديموقراطية بمعنويات مرتفعة، وحرص الطاقم التقني للأسود المحلية على إستئناف التحضيرات بنفس الإيقاع الذي بدأت به العناصر الوطنية معسكرها بنيروبي، من خلال التركيز على كل ماهو تكتيكي وتقني، وكذلك بدني لتجهيز اللاعبين أكثر أمام المنتخب التنزاني، الذي يتحفز في دار السلام كثيرا بجماهيره التي تدفعه لتحقيق نتائج في المستوى.
ويأمل الطاقم التقني للمنتخب المغربي إستئناف التداريب دون تأثر العناصر الوطنية بشبح الإصابات، وبلوغ ربع النهائي غدا الجمعة دون غيابات جديدة، من أجل مصاقرة تنزاينا التي ستسعى جاهدة فرملة المغاربة، الذين لن يدخروا بكل تأكيد أي مجهود من أجل بلوغ المربع الذهبي.
• منافس مشاكس
المستوى الذي قدمه المنتخب التنزاني في مجموعة ونيله 10 نقاط، يؤكد بأنه سيكون منافسا صعبا للمنتخب المحلي المغربي، الطامح هو الآخر للذهاب لأبعد حد في المنافسة القارية من أجل التتويج باللقب الثالث في تاريخه.
ويعتمد منتخب تنزانيا في طريقة لعبه على الكرات الطويلة والعبور من الأطراف، إذ يملك منافس «أسود البطولة» دفاعا قويا يحضر فيه ثنائي نادي عزام الذي كان يشرف عليه رشيد الطوسي الموسم الماضي، ويتعلق الأمر بكل من لامين لاوي، ثم الظهير الأيسر باسكال مسيندو والعميد مواكيندا، دون نسيان زمليهم المهاجم عبدول لحميزي، وأيضا لاعب يونغ أفريكانز كليمنت مازيزي الذي سجل ثنائية على مدغشقر.
وبحسب تصريحات مدرب تنزانيا حمد سليمان الملقب ب«موروكو» بحكم إقامة والده لمدة طويلة في المغرب، فإن مواجهة «أسود البطولة» لن تكون سهلة، لكن لاعبيه سيسخرون كافة جهودهم لتأكيد حضورهم القوي أمام جمهورهم، وتحدث قائلا: «مواجهة المنتخب المغربي لن تكون سهلة في دور الربع، المنتخب المغربي متفوق من الناحية التقنية وهجومه سجل عدة أهداف، لذلك سنكون مطالبين بعدم إرتكاب الأخطاء الدفاعية والتركيز كثيرا طيلة شوطي المباراة التي نعرف أنها ستكون الأصعب لنا في المنافسة».
• بأي صورة سنظهر؟
تختلف مواجهة تنزانيا عن المباريات الأربع التي خاضها المنتخب المغربي في دور المجموعات، ورغم الصورة الإيجابية التي ظهرت بها العناصر الوطنية في الدور الأول، والأداء الجيد الذي بصم عليه اللاعبون المغاربة، إلا أن العديد من التساؤلات ترافق المستوى الذي سيقدمه أسود البطولة أمام تنزانيا صاحبة الأرض.
وأكيد أن تألق عناصر مثل أسامة لمليوي وربيع حريمات ومحمد بولكسوت، قد يدفع كتيبة السكتيوي لمواصلة البحث عن تجاوز تنزانيا التي إستأنست باللعب فوق أرضها، عكس المغاربة الوافدين الجدد على دار السلام بعدما كانوا يخوضون المباريات في كينيا.
مواجهة المغرب لتنزانيا سيسعى فيها كل طرف تكريس التفوق الذي حققه في دور المجموعات، وبخاصة المنتخب التنزاني المدعوم بجمهوره الذي لن يكون أمامه من خيار لبلوغ المربع الذهبي سوى تجاوز عقبة منتخب مغربي، أثبت هو الآخر أحقيته في العبور للدور الثاني عن جدارة وإستحقاق.
إضافة تعليق جديد