حقق المنتخب المغربي المحلي الأهم، وهو يتجاوز عقبة منتخب تانزانيا بهدف لصفر اليوم الجمعة بدار السلام، برسم ربع نهائي بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، ليواصل "أسود البطولة "حلمهم في المنافسة القارية بحثا عن التتويج بلقبها.
ضغط مغربي
بدأ المنتخب المغربي مواجهته ضد تانزانيا ضاغطا منذ البداية على منافسه، بعدما بادرت العناصر الوطنية للسيطرة على خط الوسط، بحضور الثنائي حريمات وخيري، مقابل الإستفادة من دعم الظهيرين بلعمري وبولكسوت، اللذين صعدا كثيرا للدعم الخط الأمامي ل"أسود البطولة" الذي قاده الثنائي لمليوي ومهري، مع الاستفادة من دعم بابا.
ورغم محاولة كتيبة السكتيوي محاصرة المنافس التنزاني في مناطقه، إلا أن أصحاب الأرض وبالإعتماد على السرعة، حاولوا الوصول لدفاع المنتخب المغربي الذي أمنه الثنائي لمشخشخ وباش الأخير الذي لعب في غير مركزه ورغم ذلك وقف في وجه أبناء تنزانيا الذين استفادوا من عاملي الجمهور والأرض.
تواصلت المواجهة بمد وجزر بين المنتخبين،بضغط المنتخب المغربي بكل الثقل على خصمه، وإعتماد الأخير على المرتدات السريعة التي لم تزعج كثيرا الحارس المهدي الحرار.
ومع توالي دقائق المواجهة سدد لمليوي في الدقيقة19 لكن حارس تنزانيا أبعد كرته،قبل أن ينخفض إيقاع اللقاء ويعود أصحاب الأرض لإظهار جرأة أكثر للوصول إلى مناطق المنتخب المغربي الخلفية،قبل أن يظهر الدفاع المغربي صلابة لمساندة الحارس المهدي الحرار.
صراع في الوسط
تحرك المنتخب المغربي بعد ذلك خاصة بعدما نوعت العناصر الوطنية من طريقة لعبها، بالاعتماد على الكرات الطويلة من حريمات صوب بابا ومهري عبر الأطراف.
المنتخب الوطني لم يغامر كثيرا بعد ذلك إذ ظل يحاول بناء عمليات هجومية من الخط الخلفي، مه محاولة الإعتماد على توغلات بولكسوت من الجهة اليمنى،مقابل ذلك لم يساند بوكرين رفاقه في الخط الأمامي للفريق الوطني كثيرا بعدما ظل معزولا في الوسط.
وإستأنفت مجريات الشوط الأول، برغبة واضحة أظهرها منتخب تانزانيا من أجل إرباك المنافس المغربي لكن كتيبة السكتيوي ظلت تضع أقدامها في الملعب، وتحاول فرملة المنافس قبل أن يعلن حكم المواجهة عن نهاية 45 دقيقة الأولى بالتعادل السلبي،دون أن يتمكن أي منتخب من التفوق على خصمه.
توجس وحذر
مع إنطلاق الشوطالثاني ظل التوجس والحذر هو سيد الموقف، ليحصل المنتخب المغربي على فرصة حقيقية للتسجيل عن طريق لمليوي في الدقيقة 50 بعدما انفرد الأخير بحارس تانزانيا ليضيع شهدا على رفاقه، في مواجهة ضغطت فيها العناصر الوطنية بكل قوة على الخط الخلفي لأصحاب الأرض دون جدوى.
المنتخب الوطني ظل مركزا في جميع الخطوط، ولو أن عناصر تانزانيا إمتصت إندفاعه، إذ ظل الخط الخلفي لأسود البطولة حاضرا بقوة،مع مساندة بولكسوت وبلعمري لوسط الميدان، لإرباك حسابات المنتخب المحلي الذي إعتمد كثيرا على تقنيات لاعبيه لخلق الفارق، مع الانتشار الجيد في الملعب.
وظل الفريق الوطني يعتمد على انسلالات مهري دون أن تتم الاستفادة من الكرات التي مهدها لباقي زملائه في خط هجوم المنتخب المغربي.
شهد لمليوي
إستمر المنتخب المغربي في ضغطه على منافسه، حيث إنكمش منتخب تانزانيا في الخلف تاركا العناصر الوطنية تتحكم في الكرة قبل بناء أسود البطولة لهجوم من أقدام صابر بوكرين الذي مرر لبلعمري الذي توغل في الجهة اليسرى، ليقدم كرة ملمترية للمليوي الذي سجل بذكاء في الدقيقة 67، وسط دهشة لاعبي تنزانيا، الذين لم يجدوا أي حل من أجل الحد من فاعلية العناصر الوطنية.
المنتخب المغربي بحث عم الهدف الثاني، ليجرب باش حظه بالتسديد دون جدوى، قبل أن يواصل حريمات ضبط إيقاع خط الوسط.
بعد ذلك أخرج السكتيوي بوكرين واقحم محمد مفيد،ليتقدم بعد ذلك بولكسوت للوسط، لتتواصل المباراة بجرأة واضحة للمنتخب المغربي الذي لم يتراجع للخلف رغم تقدمه في النتيجة.
إستماثة مغربية
فضل لاعبو المنتخب المغربي مع توالي دقائق المواجهة التراجع شيئا ما للخلف من أجل الحد من إندفاع عناصر تانزانيا، التي ظلت تضغط على دفاع أسود البطولة بطرق مختلفة.
ورغم إمتلاك العناصر الوطنية للكرة إلا أنها لم تهدد مرمى تانزانيا، التي ركزت على العرضيات والمرور عبر الأطراف دون هز شباك الحارس المهدي الحرار.
وإستمرت تانزانيا في إندفاعها،وهو الأمر الذي إستغله المغاربة من أجل البحث عن خلق فرص جديدة للتهديف،قبل أن يخرج السكتيوي خيري ويقحم أمين صوان في الدقيقة 79،لمنح التوازن لخط وسط الميدان، في مباراة عرفت العناصر الوطنية من أين تؤكل الكتف فيها، بعدما حرصت على التراجع للخلف للاستفادة من مرتدات سريعة لم تكن كافية لإضافة الهدف الثاني للمنتخب المغربي الذي حقق تأهلا مستحقا للمربع الذهبي لمسابقة الشان.
إضافة تعليق جديد