تسع ساعات، هو الزمن الذي تطلبه جمع الوداد العام الذي انطلق مساء الإثنين ولم ينته إلا فجر يومه الثلاثاء، ورسم بقتامة وضع الفريق الأكثر تتويجا بالألقاب، حيث انضافت للموسم المنقضي على إيقاع الأصفار من حيث النتائج، مديونية ثقيلة قدرت في 10 مليارات من السنتيمات.
وكان الرئيس هشام آيت منا صادقا في رسم الدهشة المقترنة بالوجع وهو يقول:
"لم نكن نظن ونحن نقبل على مسؤولية قيادة الفريق أننا سنسير في نهر هادئ، لكن بكل صدق ما تصورنا أبدا أن تصدمنا المديونية بهذا الرقم الكبير ، 10 مليارات من السنتيمات".
ولم يرم أيت منا أي مسؤولية على من سبقوه لرئاسة الفريق، وبخاصة سعيد الناصري الذي أبعدته عن الرئاسة وضعية قضائية، انتهت به إلى السجن، وقال أيت منا بخصوص ذلك:
"أعرف أن سعيد الناصري كان سيجد مخرجا لهذه الوضعية المالية، كما أن عب. المجيد البرناكي جاء في مهمة محدودة في الزمان، ولم يكن بمقدوره أن يفعل أكثر منا فعله".
ووصف أيت منا سنته الأولى على رأس الوداد بسنة المعاناة، إحالة على المشاكل المتفجرة هيكليا وماديا، واعتبر سياسة الصمت التي التزمها مكتبه المديري، فرضتها شعبية ومرجعية النادي التي لم تكن تحتاج إلى تشهير.
يقول أيت منا: "لقد مررنا بعام كأنه الجحيم، لكننا حافظنا بكل ما أوتينا من قوة على سمعة الفريق".
وحيال هذه الوضعية الكارثية، حافظ أيت منا على تفاؤله، عندما قال: "نحتاج لسنة واحدة لكي نتحرر من هذه المديونية الثقيلة"، علما أن المكتب المديري نجح في إنهاء نزاعات يصل حجمها إلى 3 مليارات من السنتيمات.
واعترف هشام أيت منا مقابل ذلك بفشل الفريق في تقديم موسم يليق بإسم الرجاء، وعلل السقوط الرياضي، بما كان عليه الفريق مع بداية الموسم من فراغ بشري، نتيجة رحيل عدد كبير من الثوابت، ما فرض إعادة بناء الفريق من أساسه، وهنا لا يمكن ضمان أن تتبع النتائج، ما دام أن عملية إعادة البناء تمت بشكل مستعجل بحكم ما كان من إكراهات.
وعرى أيت منا على التنظيم الهش للفريق إن على مستوى الهياكل أو على مستوى التكوين، واعتبر ما يعيشه الفريق من تقلبات سببه الأوحد هو غياب سياسة تكوين داخل الفريق، وهو ما يلزم المكتب المديري لفتح عديد الأوراش بالتوازي.
وقدم أيت منا وعدا لعموم الجماهير الودادية، بقوله:
"صحيح أننا لم نحقق الموسم الماضي أي لقب، لكننا سنفعل المستحيل من أن نحقق هذا الموسم لقبا نهديه لجماهيرنا الوفية والرائعة، أنا متأكد من ذلك".
وختم أيت منا حديثه العاطفي مدافعا عن أعضاء مكتبه المديري: "إنهم يشتغلون في الظل، وثقوا بأنه يبذلون قصارى الجهود كل في موقعه وحسب إختصاصه لخدمة الفريق".
وانتهى الجمع العام الماراطوني للوداد بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، فيما تأجل الحسم في الشركة الرياضية لجمع عام إستثنائي، ستتم الدعوة إليه لاحقا.
إضافة تعليق جديد