يأمل المدافع المغربي الشاب عبد الحميد آيت بودلال لاعب نادي رين، أن يلمع نجمه أكثر في الملاعب الفرنسية، ويسعى خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم أن يترك بصمته واضحة في الليغ1، وهو الذي يحلم أن يحظى بثقة الناخب الوطني وليد الركراكي كي يتواجد في كأس أمم إفريقيا بالمغرب.
وفي حوار حصري خص به «المنتخب»، يتحدث الشاب عبد الحميد آيت بودلال، عن بداياته الأولى في البطولة الفرنسية.
• المنتخب: خضت شوطا واحدا فقط من مباراة ناديك رين الأخيرة ضد أولمبيك ليون، قبل أن تغادر، ما السبب وراء ذلك؟ هل كان ذلك بسبب إختيارات المدرب أم لسبب آخر؟
ــ آيت بودلال: أنا من طلبت من مدربي عدم إكمال المباراة، بعدما عانيت من إصابة جعلتني غير قادر على المواصلة.
ليس للأمر أي علاقة بإختيارات المدرب، بل بسبب الإصابة التي عانيت منها فقط، كنت أسير في خط تصاعدي في اللقاء الأخير، لكن الإصابة التي كنت أعاني منها قبل المباراة تجددت، وهذا كل ما في الأمر، سأحاول التركيز على عملي، كي أكون في أفضل مستوى إن شاء الله في الفترة المقبلة، وأعرف جيدا ما ينتظرني.
• المنتخب: لم تظهر مؤخرا في معسكر المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بإسبانيا، رغم قرب المشاركة في مونديال الشبان بالشيلي، ما السبب الحقيقي وراء غيابك؟
ــ آيت بودلال: صراحة كنت ضمن اللائحة التي كانت تستعد لخوض المعسكر التدريبي الخاص بمنتخب أقل من 20 بإسبانيا، إستعدادا لمونديال الشبان بالشيلي، لكن للأسف تعرضت لإصابة في الرجل جعلتني غير قادر على مشاركة زملائي.
شيء مهم أريد التأكيد عليه، هو أنني سأكون دوما جاهزا لتلبية دعوة منتخب بلدي، بالنسبة لي إرتداء القميص الوطني شرف كبير، منذ سنوات وأنا أشتغل عليه، ولن يكون هناك يوم لن ألبي فيه الدعوة لمساعدة منتخب بلدي.
المنتخب المغربي منحني الكثير، وسأكون دوما جاهزا للدفاع عن الراية الوطنية، وهذا ما نشأت عليه وتعلمته منذ الصغر خلال فترة التكوين الذي تلقيته داخل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.
• المنتخب: قبيل إغلاق سوق الإنتقالات في أوروبا، سمعنا أنك كنت تفكر في مغادرة فريقك رين الفرنسي؟
ــ آيت بودلال: فعلا كنت أفكر جديا في الرحيل كي أضمن لنفسي الحضور في صفوف فريق يضمن لها مساحة كبيرة للعب خلال الموسم، لأنني أحتاج لذلك، حصلت على عروض من إنجلترا وفرنسا.
بعد ذلك طلبت من إدارة رين الإنتقال لفريق فرنسي، كنت أرى نفسي قادرا على اللعب معه، كي أطور مستواي أكثر خاصة مع إقتراب نهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب، لكن مسؤولي رين رفضوا مغادرتي في نهاية المطاف، لأخوض معهم أول لقاء في الليغ 1 ضد أولمبيك مارسيليا، خاصة وأن المدرب حبيب بي تحدث معي، وطلب مني الإستمرار مع الفريق، إذ أكد لي بأنني أوجد على رأس اختياراته، وهو ما أقنعني بالبقاء، وأنا سعيد بذلك.
• المنتخب: تعرضت للطرد في أول مباراة تظهر فيها خلال الموسم، أمام أولمبيك مارسيليا، كيف كان شعورك وأنت تغادر أرضية الميدان متحسرا؟
ــ آيت بودلال: حزنت كثيرا بعد تعرضي للطرد، تخيل لم أنم ليلة المباراة من شدة الفرحة، عندما علمت بأنني سأكون أساسيا في مباراة مارسيليا، وبعد ذلك تعرضت للطرد، الحمد لله أن الفوز غطى على طردي، ولو أني كنت أريد أن أشارك رفاقي في كسب تلك النقاط الثلاث، خاصة وأنها المباراة الأولى لي في الليغ 1، وعمري فقط 19 سنة، وكنت قد لعبت 30 دقيقة بأداء جيد، لكن للأسف لم تكتمل فرحتي بمواصلة لعب دقائق المباراة كاملة، ولم أرتكب أي خطأ.
بعد ذلك توجهت لمستودع الملابس واعتذرت من كل زملائي اللاعبين، وما أسعدني هو أن المدرب قال للاعبين سنلعب من أجل عبد الحميد ومن الضروري أن نفوز من أجله.
في اليوم التالي للمباراة إلتقيت المدرب حبيب بي وأكد لي بأن لقطة طردي تبقى عادية في كرة القدم، قال لي أيضا أن طردي مبرر، ولم يكشف تدخلي أي نية عدائية، لأنني بالأساس بحثت عن إلعاد الكرة. ورغم ذلك حزنت كثيرا على كل وقع، ولم ينته الأمر، إلا وأنا أستنفذ العقوبة وأعود مجددا للتشكيل الأساسي.
إضافة تعليق جديد