حسمت نتيجة التعادل قمة دكالة التي جمعت نهضة اتلتيك الزمامرة وجاره الدفاع الحسني الجديدي التي أجريت على أرضية ملعب الشهيد احمد شكري بالزمامرة، ليتأجل حلم الفريقين الدكاليين في تذوق حلاوة اول انتصار في البطولة إلى إشعار آخر.
للموسم الثاني على التوالي يطل على ديربي الشقيقين الدكاليين مبكرا ضمن منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، وهو بالمناسبة أول ظهور رسمي لأبناء الزمامرة على أرضهم وأمام جمهورهم، في وقت سجل فيه الدفاع ثاني حضور له بملعب الشهيد أحمد شكري الذي استقبل به قبل نحو أسبوع النادي المكناسي بفعل إغلاق ملعبه الذي يخضع لأشغال إعادة التعشيب.
في أحواء مناخية معتدلة، وأمام حضور جماهيري لابأس به، خاض الفريقان المواجهة وهما يمنيان النفس بتحقيق أول انتصار لهما هذا الموسم، بعد تجرع النهضة مرارة الخسارة الأولى بميدان المغرب الفاسي، في وقت أجبر فيه الجديديون على التعادل السلبى ضد الكوديم بملعب شكري.
من خلال الاختيارات البشرية والتكتيكية للمدربين رضوان الحيمر والبرتغالي روي ألميدا، بدا واضحا نية الفريقين الدكاليين في الخروج بكامل الزاد في مباراة الديربي.
مباشرة بعد ضربة البداية، كشف الفريقان عن نواياهما الهجومية، حيث لاحت أولى فرص لفائدة الدفاع بواسطة المهاجم السينغالي داكوستا الذي تلقى كرة في ظهر المدافعين من زميله خافي إلا أن تسديدته في الزاوية المغلقة وجدت في طريقها الحارس فرني، رد فعل نهضة الزمامرة كان من ضربة رأسية رائعة للاعب أوجدو تصدى لها بكل براعة الحارس الموريتاني بابكار نياس وأخرج الكرة إلى الزاوية التي لم تسفر عن أي شيء، ومع توالي عمد الفريق المحلي الذي كان مستفيدا من عامل الرياح، إلى تنويع هجماته من الجهتين اليمنى واليسرى أملا في إحراز هدف السبق، إلا أن دفاع الدفاع الذي تحمل عبء المباراة في الشوط الأول كان يقظا ووقف سدا منيعا في وجه الغارات الهجومية للنهضة الذي كان أكثر استحواذا على الكرة، في وقت اعتمد فيه الزوار على المرتدات الخاطفة عن طريق الثلاثي الهجومي بابا، البوزيدي وداكوستا، هذا الأخير وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس فرني، إلا أن تسديدته افتقدت للتركيز ليسدل الستار على المشهد الأول من ديربي دكالة بنتيجة البياض .
الشوط الثاني كان امتدادا لسابقه، حيث واصل اصحاب الأرض بحثهم عن ثغرات في دفاع الدفاع تمكنهم من الوصول إلى مرمى نياس، ولزيادة النجاعة الهجومية للفريقين وتعزيزحظوظهما في إحراز هدف التفوق، عمد المدربان الحيمر وألميدا إلى القيام بتغييرات بالجملة، وتواصلت المحاولات بين الطرفين اللذين خلقا بعض الفرص الواضحة للتسجيل التي لم تستغل على نحو جيد من طرف المهاجمين، لينتهي ديربي الأجوار كما بدأ بنتيجة البياض وهو بالمناسبة أول تعادل في تاريخ المواجهات بين نهضة الزمامرة والدفاع الحسني الجديدي في منافسات البطولة الوطنية الاحترافية.