استعاد الرجاء الرياضي توازنه في البطولة بعد عودته بفوز هام من خارج الديار بهدفين دون رد أمام الدفاع الحسني الجديدي الذي مني بالمناسبة بأول هزيمة له هذا الموسم.
قدر للديربي الجهوي بين الدفاع الحسني الجديدي والرجاء الرياضي أن يجر بعيدا عن ملعب العبدي الذي لم تنته به بعد أشغال إعادة التعشيب، وتم تعويضه بملعب الشهيد أحمد شكري بالزمامرة الذي حل به فارس دكالة ضيفا للمباراة الثالثة تواليا في منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لهذا الموسم.
ورغم تباين وضعية الفريقين هذا الموسم، فإن جميع مقومات القمة كانت حاضرة في صدام الأخضرين اللذين مازالا يبحثان عن انطلاقتهما الحقيقية في البطولة.
وكشفت مباراة الدفاع أول اختبار للمدرب الجديد للنسور الجنوب إفريقي فادلو دافيز الذي عوض التونسي لسعد جردة الشابي المقال من منصبه مؤخرا.
وقد راهن أنصار الفريق الأخضر الذين تنقلوا للزمامرة باعداد محترمة، على الربان الجديد لتحقيق "الديكليك" صحبة الرجاء، رغم صعوبة المهمة أمام فريق دكالي مازال يبحث هو الآخر عن الشهد الأول في البطولة بعد تسجيله لتعادلين سلبيين في الجولتين السابقتين.
في اجواء حماسية خلقها أنصار الفريقين في المدرجات، انطلقت المواجهة بضغط خفيف للفريق الأخضر الذي بادر إلى الهجوم اعتمادا على التسربات الجانبية للظهيرين بلعامري وبولكسوت بحثا عن سبق رقمي مبكر، وهو ما تأتى له في حدود الدقيقة 15 عن طريق بلال ولد الشيخ الذي تمكن من زاوية مغلقة من هزم الحارس الموريتاني بابكار نياسي مانحا التقدم للرجاء وواضعا أيضا الدكاليين تحت الضغط، هذا الهدف بقدر ما أربك حسابات الدفاع فإنه منح جرعة معنوية إضافية للنسور الخضر الذين فرضوا هيمنتهم على وسط الميدان وخلقوا محاولات عديدة للتسجيل لن يتم استثمارها على نحو جيد من قبل المهاجمين، في مقابل ذلك لم نشاهد رد فعل حقيقي من جانب الجديديين بفعل تباعد الخطوط والانكماش الدفاعي، ومن تم ظل دفاع الرجاء وحارسه في شبه راحة خلال الشوط الأول الذي انتهى بتفوق صغير للرجاء الرياضي بهدف للاشيء.
دخل الفريقان الشوط الثاني بطموحات متباينة، إذ أن اصحاب الأرض لا خيار أمامهم غير المبادرة إلى الهجوم من اجل إدراك التعادل، فيما سعى الفريق الضيف إلى توظيف أسلحته الهجومية من أجل مضاعفة الغلة، وهو ما تأتى له بعد دقيقتين عن طريق اللاعب خافي لولا تدخل غرفة الفار التي ألغت الهدف، لكن أغلب الصراع التكتيكي بين المدربين انحصر في منطقة الوسط، إذ غالبا ما كانت أغلب الهجمات المتبادلة تنكسر على الجدارين الدفاعيين بقيادة المخضرمين بدر بانون ومروان هدهودي، قبل أن ينجح المهاجم خافي مرة أخرى في استغلال تمريرة جانبية ليضاعف النتيجة، قبل عشرين دقيقة من صافرة النهاية، بعدها حاول الفريق المحلي الاندفاع للهجوم لكن أغلب محاولاته باءت بالفشل إما بسبب التسرع أو غياب التركيز، عكس محاولات الرجاء التي اكتست طابع أكثر خطورة، لتزيد هذه الهزيمة من متاعب الفريق الدكالي الذي لم يحصد إلا نقطتين من أصل تسعة ممكنة بدون أن ينجح في تسجيل أي هدف، عكس الفريق البيضاوي الذي دشن مرحلة جديدة تحت إشراف المدرب فادلو دافيدز.
إضافة تعليق جديد