حصل الكوكب المراكشي على نقطته الأولى في بطولة هذا الموسم بعدما عاد من الزمامرة بتعادل مهم على حساب فريق النهضة (1 – 1)، في مباراة الدورة الرابعة التي استضافها ملعب أحمد شكري، وقادها الحكم الحنفي السعدي.

وتميز الشوط الأول من المباراة بالندية الكبيرة التي أظهرها الفريقان حيث كان كل منهما يسعى لتحقيق فوزه الأول في البطولة. إذ مني نهضة الزمامرة بخسارتين مع تعادل واحد في الجولات الثلاث الماضية، في حين أن الكوكب المراكشي مني بالخسارة في كل مبارياته الثلاث السابقة وهو ما عصف بمدربه رشيد الطوسي كثاني مدرب يتعرض للمقصلة، في البطولة الوطنية، بعد مدرب الرجاء الرياضي لسعد الشابي.

وأظهر نهضة الزمامرة، بقيادة مدربه رضوان الحيمر، إصراره الكبير على استغلال عاملي الأرض والضيافة لتحقيق الفوز الذي كان يصبو إليه، فقام ببعض فرص التهديد خلال الشوط الأول لم تسفر عن النتائج المتوخاة.. عكس فريق الكوكب الذي عرف كيف ينهي هذا الشوط ويستغله لصالحه بقيادة الثنائي مصطفى قندار وعزيز الزبدي، اللذان قادا الفريق في انتظار أن يلتحق المدرب الجديد/القديم هشام الدميعي بديلا للطوسي المقال.

ففي الوقت الذي اعتقد كثيرون أن الشوط الأول سينتهي بالتعادل من دون أهداف لا محالة، قاد الكوكب المراكشي هجوما حازما في الأنفاس الأخيرة من زمن هذا الشوط، عبر توغل من يوسف الزغودي الذي تلقى تمريرة في العمق في الدقيقة 43، وسدد بقوة ليهزم حارس المرمى المهدي الجرباوي، ويمنح فارس النخيل هدف السبق أنهى به الشوط الأول لصالحه.

وخلال الشوط الثاني عمل نهضة الزمامرة جاهدا لتعديل النتيجة، فيما استمات الكوكب المراكشي للحفاظ على تقدمه، مع القيام بحملات مضادة قوية وسريعة لإضافة الهدف الثاني، كان أقواها في الدقيقة 63، عبر اللاعب سليمان سيسي الذي سدد كرة قوية تصدى لها حارس المرمى وارتطمت الكرة بالعارضة دون أن تدخل الشباك.

وعندما شعر رضوان الحيمر بأن دقائق المباراة تمر سريعا دون أن يتمكن فريقه من تغيير النتيجة، قام بتغيير 3 لاعبين دفعة واحدة في الدقيقة 70، سعى من خلاله إلى ضخ دماء جديدة في الفريق بشريا وتكتيكيا.. وهو ما ساعد نهضة الزمامرة على القيام بمزيد من الضغوطات لم تسفر عن النتيجة التي كان يطمح إليها المحليون.

وأتيحت أفضل فرصة للكوكب المراكشي خلال هذا الشوط لفائدة الكوكب المراكشي في الدقيقة 85، حيث كاد سليمان سيسي أن يضيف الهدف الثاني بضربة رأسية لم يتمكن حارس المرمى من صدها، لكن الكرة أخطأت طريقها نحو المرمى.

واستطاع نهضة الزمامرة أن يفعلها في الدقيقة 88، ويعادل النتيجة عبر لاعبه البديل منتصر لحتيمي الذي منح فريقه جرعة أوكسجين كبيرة، تنفست معها جماهير الفريق الصعداء، حيث جنى الفريق نقطة واحدة، بعدما كاد يخرج من المباراة خاوي الوفاض، قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل بين الفريقين.

وبهذا التعادل أضاف كل فريق نقطة واحدة إلى رصيده، فبات نهضة الزمامرة في المركز 13 مؤقتا برصيد نقطتين، فيما صعد الكوكب إلى المركز 14 برصيد نقطة واحدة.