مثل أجراس الزمن التي تحيل على لحظات السعادة، تقرع الكلمات بلحن الوفاء، لتنسج في المدى لحن الذكرى.
والعازف لهذه المقطوعة الجميلة، رجل فيه اجتمعت صفات الوفاء والإخلاص، فكان لنا سندا به نحتمي من قساوة السفر بين دروب المعاناة، ليظل قمر المنتخب مضيئا للربوع.
دق جرس الزمن، فتحنا له الباب، فسلَّمنا رسالة من فارس المودة الذي ما زادته السنون إلا صفاء ولمعانا، عبارات مكتوبة بصفاء السريرة، من مولاي المامون بوفارس، الذي لم يفته أبدا موعد إلا وذكرنا بلحظة ميلاد «المنتخب»، التي تنهي سنتها التاسعة والثلاثين وتستقبل عامها الأربعين، وهي بألق وتألق وإصرار على متابعة المسير، سندها رجال أحبوها وأخلصوا لها، وأكثرهم سموا وبراعة في التعبير عن الحب والإرتباط الجميل، الفارس الأصيل، مولاي المامون بوفارس أطال الله عمره وأبقاه منارة للبيت والأحبة.
هذه كلماته بمناسبة ذكرى ميلاد «المنتخب»، وهي درر منثورة من شاعر النخوة والوفاء:
إلى السيد رئيس تحرير جريدة «المنتخب» بدر الدين الإدريسي
تحية احترام وتقدير وبعد،
يسعدني و«المنتخب» يحتفل بذكرى ميلاده التاسعة بعد الثلاثين، أن أتقدم لكم ولهيئة تحريره بأخلص المتمنيات وأزكى التحيات على الجهود المبذولة والمتواصلة من أجل إثبات الذات ومواصلة المشوار.
تسعة وثلاثون سنة مرت على الميلاد، أيام وشهور سحبت معها أعواما، لتجر خلفها الأعمار وتطوي حياة جيل بعد جيل، مستحضرين معها أسماء جيل كانت بناءة ومشيدة لهذا الصرح الإعلامي.
نترحم وبمناسبة الذكرى، على من غادرونا وندعو بطول العمر لمن يحملون اليوم مشعل الإستمرار.
ألف سلام وألف تحية لذكرى جريدة «المنتخب» وتذكروا دائما أننا لم ولن ننساكم.
أخوكم مولاي المامون بوفارس..
إضافة تعليق جديد