تدخل منافسات المجموعة السادسة من كأس أمم إفريقيا 2025 اليوم الأحد مرحلة حاسمة، عندما يلتقي منتخبا كوت ديفوار والكامرون في مباراة تعتبر بمثابة "النهائي المبكر" على أرضية الملعب الكبير بالملعب الكبير لمراكش.

المواجهة تجمع بين منتخب الأفيال، حامل اللقب، الذي يسعى لتأكيد جدارته والحفاظ على لقبه، وبين منتخب "الأسود غير المروضة" الذي يطمح لاستعادة بريقه التاريخي والحصول على لقبه السادس.

وفي تصريح خص به موقع "افريكا فوت" أكد القائد السابق لمنتخب الأفيال ديديي زوكورا أن هذا النوع من المواجهات تحكمه قواعد خاصة، حيث يكون التفوق الذهني هو الفيصل الحقيقي. وأشار إلى أن المنتخب الكامروني، رغم اعتماده على عناصر شابة وأسلوب لعب غير مبهر في بعض الأحيان تحت قيادة المدرب دافيد باغو، إلا أنه يملك خبرة كبيرة في إدارة المباريات الصعبة وانتظار أخطاء الخصم.

وحذر زوكورا من الاستهانة بمنتخب "الأسود غير المروضة"، القادر على توجيه الضربة في اللحظة التي لا يتوقعها أحد. فـبرايان مبومو يشكل تهديدا حقيقيا في الخط الأمامي، بينما يضفي إيونغ جرأة هجومية، في حين يتميز الخط الدفاعي الكاميروني بقدرته الكبيرة على إغلاق المساحات واللعب بانضباط تكتيكي. فرص قليلة، نعم، لكنها غالبا ما تترجم إلى أهداف حاسمة.

ويكتسب هذا اللقاء صبغة خاصة، حيث أن كلا المنتخبين يمتلك ثلاث نقاط في رصيده، ما يعني أن الفائز سيضمن رسميا بطاقة التأهل إلى دور الثمن، ويقترب خطوة كبيرة من تصدر المجموعة وتجنب مواجهات صعبة في الأدوار الإقصائية.

تاريخيا، تحمل مواجهات المنتخبين إرثا كبيرا من الندية؛ فقد لعب الفريقان 21 مباراة سابقة، تفوقت فيها كوت ديفوار بـ10 انتصارات مقابل 9 للكاميرون. وعلى الرغم من هذا التوازن التاريخي، فإن الأفيال يمتلكون أفضلية واضحة مؤخرا، إذ لم يتعرضوا للهزيمة في آخر 5 مواجهات مباشرة أمام "الأسود غير المروضة".