احتضن ملعب أكادير الكبير، اليوم السبت، مواجهة حاسمة جمعت بين منتخبي الغابون وموزمبيق، برسم الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا المغرب 2025، في لقاء وصف بـ"مباراة الفرصة الأخيرة" بعد هزيمة المنتخبين في الجولة الافتتاحية.

ودخل المنتخبان المواجهة تحت ضغط كبير، حيث كان الفوز ضروريا للحفاظ على آمال التأهل إلى دور ثمن النهائي. وتمكن المنتخب الموزمبيقي من استغلال نقاط الضعف الواضحة في صفوف الغابون، وقدم واحدة من أفضل مبارياته الهجومية في المسابقة.

وافتتح موزمبيق التسجيل عبر فيصل عبدول بانغال في الدقيقة 37، قبل أن يعزز جيني كاتامو التقدم من ضربة جزاء في الدقيقة 42، ثم عاد ديوغو كاليلا ليوقع الهدف الثالث مطلع الشوط الثاني في الدقيقة 52، وهو أكبر عدد من الأهداف يسجله منتخب موزمبيق في مباراة واحدة خلال مشاركته في المسابقة.

في المقابل، حاول المنتخب الغابوني العودة في النتيجة، ونجح عميده بيير-إيميريك أوباميانغ في تقليص الفارق في الدقيقة 45+5، حيث منح الأمل لـ"الفهود" قبل نهاية الشوط الأول.

غير أن الإيقاع تراجع بشكل ملحوظ بعد الدقيقة 73، حيث اكتفى المنتخب الموزمبيقي بتدوير الكرة مستفيدا من تقدمه، في ظل عقم هجومي واضح وغياب ردة فعل جماعية من الغابون.

ورغم ذلك، تمكن المدافع أليكس موكيتو-موسوندا من تسجيل الهدف الثاني للغابون في الدقيقة 76، إثر ارتباك داخل منطقة الجزاء، ليبقي فريقه في أجواء المباراة حتى الدقائق الأخيرة، لكن دون أن تتغير نتيجة المباراة.

وبهذا الفوز أنعش منتخب موزمبيق حظوظه في المنافسة على بطاقة التأهل، فيما تتعقد مهمة الغابون، الذي بات مطالبا بالفوز في الجولة الأخيرة، وانتظار حسابات معقدة للتأهل إلى دور الثمن.