واصل المنتخب المغربي تألقه القاري بعدما تصدر دور المجموعات للمرة الرابعة على التوالي. ونجح أسود الأطلس في ضمان التأهل إلى الدور ثمن النهائي بقيادة الناخب الوطني وليد الركراكي، مواصلين سلسلة النتائج الإيجابية منذ توليه الإشراف على المنتخب.

وكان المنتخب الوطني قد استهل مشواره في دور المجموعات بفوز مهم على منتخب جزر القمر، قبل أن يكتفي بنتيجة التعادل أمام منتخب مالي، وهي النتيجة التي أدخلت بعض الشكوك لدى الجماهير المغربية وأثارت موجة من الغضب والانتقادات. غير أن مواجهة زامبيا شكلت نقطة التحول، حيث قدم الأسود أداء مقنعا وتفوقوا بثلاثة أهداف دون رد، في مباراة أعادت الثقة للجماهير ونالت فيها التشكيلة ومستوى اللعب استحسانا واسعا.

وسيواجه المنتخب المغربي في دور الثمن منتخب تنزانيا، الذي يحقق إنجازا تاريخيا بتأهله لأول مرة إلى هذا الدور كأحد أفضل المنتخبات المتأهلة من المركز الثالث. وجاء تأهل المنتخب التنزاني بعد خسارته أمام نيجيريا، وتعادله مع كل من أوغندا وتونس، ليحجز مقعده في الأدوار الإقصائية لأول مرة في تاريخه.

وعلى مستوى المواجهات المباشرة، التقى المنتخبان المغربي والتنزاني في سبع مناسبات، حقق خلالها المنتخب المغربي ستة انتصارات، مقابل هزيمة واحدة تعود إلى سنة 2013 بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. ويذكر أن ثلاثة انتصارات من أصل خمس مباريات أخيرة جاءت تحت قيادة وليد الركراكي.

ويجسد تصدر المغرب لدور المجموعات للمرة الرابعة تواليا هذا الاستقرار، إذ أنهى نسخة 2019 بالعلامة الكاملة (9 نقاط)، ونسخة 2021 برصيد 7 نقاط، ثم نسخة 2023 بـ7 نقاط، ليكرر الإنجاز نفسه في نسخة 2025، ويؤكد مكانته كأحد أبرز المرشحين للذهاب بعيدا في الكأس.