ما عاشه الزاكي بادو مع الجامعة الحالية لم يكن حالة فريدة ولا هي غير مسبوقة، إذ أن نار الإقالة أكلت عدد من المدربين المغاربة قبله وبنفس الطريقة حتى وهم يحترمون عقدة الأهداف المسطرة بينهم وبين الجامعات المتعاقبة.
قبل سنوات خلت نظرت الجامعة التي كان يرأسها العقيد الحسين الزموري بعين الشك والإرتياب لما كان ينجزه المدرب عبد الخالق اللوزاني فما كان منها إلا أن أقالته وهو من كان يقف على بعد خطوة من مونديال الولايات المتحدة الأمريكية 1994 وأناطت المهمة بالراحل بليندة والذي سيتكلف بخوض مباراة فاصلة بالدار البيضاء أمام منتخب زامبيا وبعدها يواصل المغامرة بالولايات المتحدة الأمريكية في حين خرج اللوزاني من العرين بسبب ما تداعى بينه وبين اللاعبين (الحداوي والداودي وعزمي والحضريوي) من خلافات فكان لزاما التضحية به.
تمر السنوات ويتكرر نفس المشهد وهذه المرة مع مدرب آخر وهو محمد فاخر الذي نجح في قيادة الأسود لأمم إفريقيا 2008 بغانا وما إن حقق المبتغى وبلغ الهدف حتى دعته الجامعة لتسليم المفاتيح لمن يخلفه ولم يكن البديل سوى هنري ميشيل الفرنسي.
يومها استندت الجامعة كما هو حالها اليوم للعلاقة السيئة بين فاخر واللاعبين المحترفين وتخلف عدد منهم وبتواطؤ مكشوف عن القدوم لمعسكرات الأسود لفرض أمر رحيل فاخر.
وختاما لا إثنان من دون ثلاثة يرحل الزاكي والجامعة تعدد أسباب الطلاق وهي ذاتها الأسباب التي عصفت باللوزاني وفاخر وبدا أن الجميع طحنتهم نفس الطاحونة ولو مع اختلافا السياقات الزمنية.