يبدو أن عودة امحمد فاخر مجددا إلى الإشراف على العارضة التقنية للرجاء البيضاوي الذي قاده للفوز بآخر لقب للبطولة الإحترافية قبل أربعة مواسم، لن تكون سهلة ولا ميسرة ولا مفروشة بالورود، ذلك أن اللوائح التنظيمية التي تفرضها الجامعة تقتضي فك الإرتباط بالمدرب السابق إن كان ما زال هناك بقية في عقده قبل التعاقد مع المدرب الجديد، ولم يفلح سعيد حسبان رئيس الرجاء خلال اجتماع ساخن مع رشيد الطوسي في التوصل لاتفاق نهائي بشأن فض الإرتباط، علما بأن رشيد الطوسي ما زال متعاقدا مع الرجاء إلى غاية شهر يونيو من عام 2017.
والأدهى ما في الأمر أن رشيد الطوسي لم يتوصل بمعية مساعده عزيز الخياطي ومدرب اللياقة البدنية عبد الجبار المتقي برواتب سبعة أشهر كاملة، وبالمنح المستحقة على الإنتصارات التي حققها الفريق على عهده، ما يعني أن تكلفة الإنفصال عن رشيد الطوسي والطاقم المساعد له ستكون مكلفة للغاية، وقد وعد حسبان بتسليم رشيد الطوسي مبلغ 40 مليون سنتيم على أن تمنح له كامبيالات كوصل أمانة عن المبلغ المتبقي، علما بأن المستحقات المالية للطوسي تتجاوز 160 مليون سنتيم دون حساب المستحقات المالية لمساعده الأول عزيز الخياطي والمهيء البدني عبد الجبار المتقي.
ولم يستصغ رشيد الطوسي الطريقة التي تمت بها إقالته لذلك فهو يبدي رفضا مطلقا لفك الإرتباط بالصورة التي يرضى عنها رئيس الرجاء سعيد حسبان، ومن شأن هذا الخلاف العميق أن يؤخر وصول امحمد فاخر للرجاء علما بأن الفريق يوجد في حمأة الإعداد للموسم الكروي القادم الذي سينطلق رسميا نهاية الشهر الحالي.