إكتفى المنتخب الوطني بالتعادل السلبي ضد مضيفه الألباني بمدينة شكودار في نزال ودي غابت عنه توابل الفرجة والأهداف.
الناخب الوطني فاجأ الجميع بتغيير خطته التكتيكية المعهودة فدخل بنهج 3- 5- 2 مع الإعتماد بشكل أساسي على ثلاثي يدخل لأول مرة إلى عالم الدولية وهم نايف أكرد ويوسف الناصري وعزيز بوحدوز، وبدا منذ البداية أن الأسود يرغبون في جعل المباراة تجريبية وإختبارية لبعض الخطط واللاعبين كهدف أول من هذا اللقاء، فيما قص الألبان الشريط بضغط خفيف ومحاولة تسجيل هدف مبكر مع إحتكار نسبي للكرة.
وإعتمد رفاق تشاكا على التسديد من بعيد والتمريرات العرضية التي حملت إحداها خطورة واضحة، فيما جاء الرد عبر القناص بوحدوز الذي إنسل من الرقابة وسجل هدفا في الدقيقة 19 لكن الحكم السلوفيني رفضه بداعي إرتكابه لخطأ في التجاوز، وتكافأ الإيقاع مع مرور الدقائق مع تسجيل مناورات من الرواقين عبر أمرابط وطنان الذي جرب حظه بتسديدة لم تشكل خطورة، فيما وقف ثلاثي الدفاع بنعطية، داكوسطا، أكرد متماسكا وحال دون بلوغ الكرة للحارس المحمدي اليقظ، ولم تعرف عموما هذه الجولة الشيء الكثير غير القوة البدنية والضغط على حامل الكرة والمناورات المتبادلة.
الشوط الثاني وبإستثناء فرصة أولى خطيرة في بدايته للمنتخب الألباني تصدى لها المحمدي ببراعة عرف في مجمله إيقاعا رتيبا وإنحصار الكرة في وسط الميدان، فلم تُفتح الممرات ولم تصل الهجمات إلى المعترك إلا نادرا، رغم التحركات النشيطة للشاب الناصري الذي كان من أبرز العناصر الوطنية حيث خلق لوحده العديد من المتاعب للمدافعين الألبانيين في غياب صانع ألعاب نشيط، مع تسجيل قيام رونار بالعديد من التغييرات بإقحام كل من غراس وشحشوح وأيت بناصر ومماي ولزعر، وهي التبديلات التي أنعشت قليلا الجبهة الهجومية للأسود في العشر دقائق الأخيرة لكن دون أن تغير من عقارب النتيجة، والتي ظلت بيضاء وسلبية في لقاء ودي رتيب لم يمتع ولم يقنع ولم يأت بالجديد.