لا يبدو هيرفي رونار الناخب والمدرب الوطني متخوفا من مستقبل الفريق الوطني برغم حالات القلق التي سادت الجماهير المغربية في أعقاب المباريات الأخيرة التي خاضها الفريق الوطني أمام ليبيا وألبانيا وبعدهما منتخب ساوطومي.
رونار خلال ندوته الصحفية ليوم أمس بدا مقتنعا بكل الخطوات التي أنجزها منذ وصوله إلى المغرب للإشراف على العارضة التقنية لأسود الأطلس، وأكد للرأي العام من خلال الصحافة الوطنية أنه راض على الحصيلة وموقن من أن الفريق الوطني سيكون جاهزا لرفع التحدي المونديالي عندما يبدأ مشوار التصفيات الأخيرة بمواجهة منتخب الغابون يوم 8 أكتوبر القادم، وأيضا لرفع التحدي الإفريقي عندما يشارك في النسخة 31 لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون مطلع العام القادم.
وقال هيرفي رونار على الخصوص:
«لقد لاحظتم أننا نشتغل على بعدين اثنين، البعد الأول تحضير الفريق الوطني للإستحقاقات القريبة جدا، فبعد أن أنجزنا التأهل بشكل مبكر لنهائيات كأس إفريقيا للأمم سنحول كل الإهتمام لإقصائيات كأس العالم التي ننطلق في دورها الأخير بمواجهة المنتخب الغابوني وهنا لا يساورني أي شك في أننا سنكون يوم 8 أكتوبر في الموعد لتحقيق نتيجة إيجابية بقلب الغابون، أما البعد الثاني الذي نجحنا فيه لأبعد الحدود هو أننا منحنا الفرصة لما لا يقل عن تسعة عناصر لتبدأ مشوارها الدولي مع أسود الأطلس، وهذه العناصر أغلبها لا يتجاوز عمرها العشرين سنة، وهو أمر جيد للغاية، ذلك أننا نريد أن نطمئن على حاضر الفريق الوطني وعلى مستقبله أيضا».
هيرفي رونار أشار أيضا إلى أن ودية ألبانيا والمباراة الرسمية أمام ساوطومي كشفت العديد من الأمور الإيجابية والسلبية وأنه سيتعامل معها في إطار مقاربة نقدية موضوعية، مؤكدا أن مباراة الغابون القادمة ستكون لها حساباتها الخاصة، وفي ذلك تلميح صريح إلى أن هيرفي رونار سيعتمد بلا أدنى شك وبنسبة عالية جدا على التشكيل الذي واجه الرأس الأخضر ذهابا وإيابا وحقق الفوز عليه في المباراتين معا.