بالقطع لا نشكك في أن الفريق الوطني لكرة القدم داخل القاعة خسر مباراته الإفتتاحية لكأس العالم بكولومبيا فجر اليوم أمام منتخب أذربيدجان لوجود فوارق كثيرة على مستوى المهارة والخبرة ودرجة الإتقان، فما كان من فوارق كبيرة بين المغاربة والأذربيدجانيين يبرر الخسارة التي إن فاجأتنا جميعا على الورق، فإنها ما كانت كذلك بالمشاهدة العينية، فأسود القاعة كانوا بعيدين كل البعد عن مجاراة هذا المنتخب الأذربيدجاني.
إلا أن الحقيقة التي تتخفى وراء الفوز الكاسح لهذا المنتخب الذي كان إلى وقت قريب منتخبا مغمورا بالقارة الأوروبية، هي أن قوته الرهيبة يستمدها من ستة لاعبين برازيليين مجنسين تم إستقطابهم بالكامل من البرازيل مضافا إليهم مدربهم ميلتينيو.
اللاعبون البرازيليون الستة تواجدوا بمدد كبيرة على أرضية الملعب ومن النادر جدا أن لا يكونوا خمسة مجتمعين فوق أرضية القاعة، والدليل القاطع على ذلك أنهم هم من سجلوا الأهداف الخمسة التي بها إنتصر المنتخب الأذربيدجاني وتصدر المجموعة، ففاسورا الذي سجل 3 أهداف ويلقب بالمكنسة برازيلي الأصل، وكذلك الأمر بالنسبة لكل من بولينيا وغايو وقد سجل كل منهما هدفا، ويضاف للثلاثة فينيو، بوليتو وإدواردو، ولا غرابة أن يكون البرازيليون الستة المجنسون يلعبون بالكامل مع نادي أراز ناكسيفان الأذربيدجاني.
وتعتبر البرازيل رائدة العالم على مستوى كرة القدم داخل القاعة بدليل أن منتخبها الوطني  فاز بخمسة ألقاب عالمية من أصل سبع نسخ أجريت حتى الآن، وهو أكبر مرشح للفوز بالنسخة الحالية التي تستضيفها كولومبيا.