قالها في الندوة الصحفية بعد المباراة بأنه لا يحب البحث عن الأعذار، لكن التناقض بدأ يسبح في تصريحاته وفي خرجاته الإعلامية.
هيرفي رونار الذي لا يحب أن يشتكي ويعلق السقطات على أحد سرعان ما غالبه النسيان، ليقول بأن بعض الإصابات وغياب الأحمدي المؤثر وقلة تجربة الناصري كانوا من بين أسباب التعادل بالديار ظل الكوت ديفوار، وما زاد الطين بلة هو تأكيده بأن الفريق الوطني ليس متكاملا وبحاجة إلى لاعبين آخرين متميزين يخلقون الفارق في هكذا مباريات ضد العمالقة، ونسي أنه المسؤول الأول عن إختيار لاعبين وإسقاط آخرين لا يقلون جودة وألمعية.
رونار نسي أيضا بأنه صرح قبل أسابيع بأن بوفال ورقته الرابحة ووحده قادر على إسقاط الفيلة، وأنه أحد أجود اللاعبين الأفارقة من الناحية التقنية والذي يخلق الفارق من لمسة واحدة طيلة المباراة، إلا أن عودته لم تأت بالفرج ولم تنهي الإستعصاء الهجومي.
حضر الجمهور وإرتدى اللون الأحمر كما أراد رونار، وحضرت جميع توابل الفوز على الفيلة، لكن الناخب الوطني إستسلم لدهاء دوسايي وفرط تكتيكيا بإختيارات وخطط لم تكسبنا شيئا في لقاء مصيري قد نندم عليه كثيرا بعد عام.