في حمأة التذمر والإحباط الذي يعقب أي إخفاق أو فشل، ترتفع الكثير من الأصوات منادية بالتغيير، ولأنه في عرفنا الكروي ليس هناك من يجب التضحية به للتغطية على الفشل سوى المدرب والربان التقني، فإن من تطالب هذه الأصوات المرتفعة وسط ركام الإحباط بإبعادهم والتضحية بهم، هو المدرب هيرفي رونار، فمن يقول أننا لن نتأهل معه لكأس العالم بدليل النقطتين اللتين تحصل عليهما الفريق الوطني من تعادلين أمام الغابون وأمام كوت ديفوار، ومن يقول أن هذا الذي قاد زامبيا وكوت ديفوار للفوز بكأس إفريقيا للأمم، لن يعبر بنا حتى الدور الأول لكان الغابون.
وللأمانة فإن معاملتنا لعجز الفريق عن تحقيق فوز بطبيعة إستراتيجية على الفيلة وتفريطنا حتى الآن في أربع نقاط كاملة من أصل 18 نقطة متبارى عليها، يجب أن تنأى بنا عن الحلول السامة التي أدمناها لعشر سنوات كاملة ولم تعطنا إلا الخراب.
تحتاج هذه المرحلة لأن نعرف حق المعرقة أننا بصدد البناء، ويحتاج هذا البناء حتى يكتمل للصبر حتى لا نعود لارتكاب ذات الأخطاء التي جعلت فريقنا الوطني يدمن الفشل منذ 10سنوات.
بالطبع يجب أن نصبر على هيرفي رونار ونتركه يعمل.