مرة أخرى يأبى رونار إلا أن يخالف المنطق بتفويت فرصة  آخر موعد ودي هذه السنة باعتماد تشكيل احتياطي أمام منافس سنجدد اللقاء به شهر يناير القادم في نهائيات الكان،وهو ما يفقد هذه المواعد الودية من كل محتوى لها ،حتى و إن حقق انتصارا معنويا ب 2-1 بفضل ثنائية بوطيب،إلا أنه لا يمكن أن نقول أن الأسود انتصروا كون التركيبة التي  لعبت لم تضم العيارات الأساسية المشكلة لهيكل الفريق الوطني.
رونار منح الفرصة لخروبي الذي آبدى إعجابه به غير ما و احتفظ به منذ ودية الكونغو بطنجة و لعب بشفيق و الغراس ظهيرين وفضال و العطوشي بمحور الدفاع على أن مثلت أيت بناصر و فجر و قادوري شغلوا خط الوسط و اعتماد كارسيلا و الحداد جناحين مع الدفع ببوطيب رأس حربة وحيد و هي عودة لنهج 4-3-3 مرة أخرى.
وعلى عكس التوقعات كان الطوغو الأكثر جرأة مع الإنطلاقة ليتوج انتعاشته بهدف أويتي بالدقيقة 9  بعد بناء من الخلف و غياب للرقابة  من العطوشي،رد عليه الأسود بمناورات رجلي الخبرة كارسيلا وقادوري لغاية إدراك بوطيب التعادل بعد خطأ نفده فيصل فجر انبرى له برجله بالدقيقة 17.
الجولة الأولى حتى و إن دانت فيها السيطرة للأسود إلا أنها كانت عقيمة و لم تكن فعالة و ضاعت فرص سهلة على قادوري،قبل أن ينتعش و يتحسن مردود المنتخب الوطني بالجولة الثانية ساهم فيها تسجيل بوطيب نجم الأمسية بعد مجهود فردي استغل من خلاله خبث المهاجمين وهو يسحب مدافعا طوغوليا معه و يسدد أرضية زاحفة خادعت حارس الصقور.
وكاد اللاعبان كاسكيي و وأطاكورا يدركان التعادل غير ما مرة لولا براعة الخروبي الذي أظهر ردود  فعل قوية وبديهة محترمة زكت اختياره كواحد من 3 حراس الذين يمكن الإطمئنان لهم مع الأسود.
آخرالدقائق تميزت بدخول امرابط و الناصيري و هما من العناصر التي حضرت أمام الفيلة و كادا يسهمان معا في زيادة الحصة لولا الحظ الذي مازال يمانع و يعاند الناصيري.
الأسود حققوا انتصارا معنويا أمام منافس سيلاقونه بأوييم الغابونية بالكان لكن بشكل و قناع آخر تحفظ لوروا على تقديمه ويتوعد تلميذه رونار باكتشافه في مباراة ستختلف في الشكل و المضمون عن ودية مراكش الباردة.