العرب يعودون للتتويج والسودان تخلق الحدث

تنطلق يوم 14 من يناير 2017 النسخة 31 لكأس إفريقيا للأمم والتي ستخلد الذكرى 60 لميلاد الكأس الإفريقية التي أصبحت اليوم عنوانا لإبراز الإبداع الكروي الإفريقي والتقريب بين الشعوب.
60 سنة من عمر منافسة مثيرة وجذابة سابقت الزمن وغالبت كل الإكراهات من أجل أن تبرز كواحدة من كبريات الأحداث الكروية العالمية، فلا عجب أن تصبح كأس إفريقيا للأمم بفعل ما مر عليها من نجوم وأساطير هي ثالث تظاهرة كروية من حيث العالمية وحجم المتابعة بعد كأس العالم، وبطولة أوروبا للأمم.
«المنتخب» الإلكترونية فتشت في ذاكرة التاريخ عن الميلادات وعن كل المراحل التي مرت منها الكأس القارية، لتقدم لكم بداية من اليوم القصة الكاملة لمونديال إفريقيا.
السودان نظمت النسخة السابعة وفاز بلقبها 
عادت الكأس لتتموضع من جديد على ضفاف النيل وفي السودان تحديدا والتي إستضافت النسخة السابعة من البطولة على ملاعب الخرطوم ووادي مدني في الفترة ما بين 6 و16 فبراير 1970.
صقور الجديان إستقبلوا زوارهم مجددا بعدما تشرفوا بإحتضان أول عرس إفريقي سنة 1957 وعقدوا العزم وشدوا الأحزمة على عدم تفويت الفرصة ومحاولة الظفر باللقب الهارب وتدوين إسم السودان على قائمة الفائزين بالكأس الفضية.
أصحاب الأرض لم يخلفوا الموعد وحجزوا بطاقة العبور للمربع الذهبي لكن من بوابة الوصافة بعدما صفعوا إثيوبيا (3 ــ 0) والكاميرون (2 ــ 1) وطأطأوا الرؤوس أمام الكوت ديفوار (1 ــ 0)، هذا الأخير مرّ في الصدارة بفارق النسبة الخاصة مع المضيف عقب إنتصاريه على السودان بالنتيجة السالفة الذكر ثم إمطاره لشباك إثيوبيا (6 ــ 1) وهزيمة صعبة ضد الكاميرون (2ــ 3)، ليُحترم المنطق وتبتسم الكرة لصقور الجديان والفيلة.
المجموعة الثانية كان لهيبها أقوى وأشد بتواجد ثلاثة منتخبات سبقت وأن فازت باللقب ويتعلق الأمر بمصر، غانا، الزايير..الفراعنة الذين إستعادوا عافيتهم وإستأنفوا أنشطتهم الكروية بعد مقاطعة لدورة 1965 بسبب خلافات سياسية مع تونس والغياب عن نسخة 1968 بداعي حرب 6 أكتوبر، عادوا أقوى وأشرس مشحونين برغبة في الثأر وإستعادة الكأس التي سُلبت منهم قبل 8 سنوات بإثيوبيا، وقد تمكنوا من حسم تأهلهم للمربع الذهبي عن جدارة مؤكدين أن الفراعنة لم يموتوا وإنما قهرتهم الظروف اللارياضية.
زملاء الهداف علي أبو جريشة تصدروا مجموعتهم من فوزين على غينيا (4 ــ 1) والزايير (1 ــ 0) وتعادل ضد غانا (1 ــ 1) متبوعين بالنجوم السوداء الفائزة على الزايير (2 ــ 0) وتعادلين أمام كل من مصر وغينيا، ليبقى المركز الثالث لغينيا والرابع للزايير.
النصف نهائي المنتظر سطع فيه المنتخب الغاني الفائز على الكوت ديفوار 2 ــ 1 بعد الإحتكام إلى الشوطين الإضافيين، ليضرب موعدا في النهاية مع المنتخب السوداني الذي رد دينا قديما للمصريين وأطاح بهم 2 ــ 1 في مفاجأة مدوية لم يتوقعها أشد المتفائلين.
وبعد إجراء لقاء الترتيب والذي آلت نتيجته للفراعنة 3 ــ 1 ضد الكوت ديفوار، جرى الحوار الناري الحارق بين السودان وغانا في سيناريو معاد عن دورة 1963 بيد أن اللقب ذهب هذه المرة لصقور الجديان الذين ثأروا لخسارتهم في النهائي قبل 7 سنوات أمام نفس الخصم، وجعلوا من الغانيين قنطرة للصعود إلى منصة التتويج وتطويق أعناقهم بالذهب لأول مرة في تاريخهم مستفيدين من دروس الماضي ومن عاملي الأرض والجمهور.

 الدورة السابعة بالأرقام
كأس أمم إفريقيا (الخرطوم 1970)
بطل الدورة: السودان
هدافها: الإيفواري لوران بوكو (8 أهداف)
شاركت 8 منتخبات بنفس نظام النسخة السابقة وهي: السودان، الكوت ديفوار، الكاميرون، إثيوبيا، مصر، غانا، غينيا، الزايير
عادت مصر للمشاركة بعد غياب عن النسختين السالفتين فيما تواصل غياب تونس والمغرب.
ملعبا الخرطوم ووادي ميداني إحتضنا مباريات الدورة
بلغ عدد المقابلات 16 سجلت فيها 48 هدفا
هجوم الكوت ديفوار الأقوى ب11 هدفا والزايير الأضعف بهدفين
عرفت المباراة النهائية إحتجاجا كبيرا على التحكيم من قبل لاعبي غانا الذين رفضوا تسلم الميداليات الفضية فتمت معاقبتهم بتعجيل ترحيلهم من البلاد بأمر من رئيس السودان جعفر نميري
النتائج الكاملة:
دور المجموعتين:
الكاميرون ــ الكوت ديفوار: 3 ــ 2 / السودان ـــ إثيوبيا: 3 ــ 0
الكاميرون ــ إثيوبيا: 3 ــ 2 / الكوت ديفوار ــ السودان: 1 ــ 0
الكوت ديفوار ــ إثيوبيا: 6 ــ 1 / السودان ــ الكاميرون: 2 ــ 1
غانا- الزايير: 2 ــ 0 / مصر ــ غينيا: 4 ــ 1
الزايير- غينيا: 2 ــ 2 / مصر ــ غانا: 1ــ 1
غانا- غينيا: 1ــ 1 / مصر ــ الزايير: 1 ــ 0
المربع الذهبي: 
الكوت ديفوار ــ غانا: 1 ــ 2 / مصر ــ السودان: 1 ــ 2
مباراة الترتيب:
مصر ــ الكوت ديفوار: 3 ــ 1
النهاية:
السودان ــ غانا: 1 ــ 0