غانا تتوج باللقب للمرة الرابعة في تاريخها

تنطلق يوم 14 من يناير 2017 النسخة 31 لكأس إفريقيا للأمم والتي ستخلد الذكرى 60 لميلاد الكأس الإفريقية التي أصبحت اليوم عنوانا لإبراز الإبداع الكروي الإفريقي والتقريب بين الشعوب.
60 سنة من عمر منافسة مثيرة وجذابة سابقت الزمن وغالبت كل الإكراهات من أجل أن تبرز كواحدة من كبريات الأحداث الكروية العالمية، فلا عجب أن تصبح كأس إفريقيا للأمم بفعل ما مر عليها من نجوم وأساطير هي ثالث تظاهرة كروية من حيث العالمية وحجم المتابعة بعد كأس العالم، وبطولة أوروبا للأمم.
«المنتخب» الإلكترونية فتشت في ذاكرة التاريخ عن الميلادات وعن كل المراحل التي مرت منها الكأس القارية، لتقدم لكم بداية من اليوم القصة الكاملة لمونديال إفريقيا.
دورة ليبيا تمنح اللقب للبلاك ستارز
بعدما كانت مصر آخر دولة عربية تستضيف البطولة في نسختها التاسعة سنة 1974 عادت الكأس لتحط الرحال بشمال القارة مجددا وبعد 8 أعوام، لكن هذه المرة فتحت الأميرة السمراء حدود ليبيا لتدخلها من أبوابها وتنادي على الأفارقة ليأتوا بحثا عنها فوق تراب طرابلس وبنغازي.
ضرب أحفاد إدريس السنوسي عصفورين بحجر واحد الإنفتاح على إفريقيا من خلال الرياضة وتحديدا بطولة الأمم، ثم قص شريط المشاركة لأول مرة في النهائيات بعدما إستفادت ليبيا من هدية الإتحاد الإفريقي بإسناد مهمة التنظيم للبلد رغم الإنتقاذات.
لم يتغير نظام التنافس فدخلت ليبيا أجواء المسابقة عبر المجموعة الأولى إلى جانب غانا، الكاميرون، تونس بينما أوقعت القرعة حامل اللقب في إختبارات صعبة ضد الجزائر، زامبيا، إثيوبيا، وعكس أغلب التوقعات حجز فرسان المتوسط تذكرة العبور التاريخي للمربع الذهبي بعدما تصدروا الترتيب من فوز على الجارة تونس (2ـ0) وتعادلين ضد غانا (2ـ2) والكاميرون (0ـ0) مناصفة مع النجوم السوداء الذين حلوا أيضا في الزعامة لكن النسبة العامة خانتهم ليتأهلوا في الوصافة، فيما عاد أصدقاء الأسد روجي ميلا ورفاق النسر طارق دياب إلى أوطانهم بخفي حنين محبطين لغياب التوفيق والنجاعة وسوء الحظ.
المجموعة الثانية شهدت تنازل البطل النيجيري عن لقبه بإحتلاله الصف الثالث وراء المنتخب الجزائري الكبير والمتمرس والذي بسط سيطرته وتأهل أولا دون تذوقه لطعم الهزيمة، متبوعا برصاصات زامبيا النحاسية التي أصابت هدفها في مناسبتين فكانت جديرة بالعبور تاركة تذاكر الطائرة إلى نيجيريا وإثيوبيا.
وجاء دور النصف نهاية بموعدين مثيرين جمع الأول بين الجزائر وغانا وكان هتشكوكيا وعجيبا أنهاه منتخب البلاك ستارز لصالحه بفوز عسير (3ـ2) بعد بلوغ المقابلة شوطيها الإضافيين، ليصل إلى المحطة النهائية والتي لاقته بصاحب الأرض ليبيا المتخطي بدوره عقبة زامبيا (2ـ1)، لكن قبل إسدال الستار والتعرف على هوية البطل أُجريت مباراة الترتيب بين أصدقاء رابح ماجر وزملاء الهداف بيتر كاومبا وإنتهت بهدفين لصفر لصالح الرصاصات النحاسية التي غطست في معدنها لتجديد مظهرها، وظفر الغانيون بتاجهم الرابع قاريا عقب إنتصارهم في النهائي على ليبيا بالضربات الترجيحية بعد إنتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1ـ1، ليؤكد منتخب النجوم السوداء أنه ملك إفريقيا الأول ولا خصم يعلو على تجربته وقوته حتى لو لعب خارج الديار وفي ملعب كالجحيم ومحاط بأزيد من 80 ألف شذرة من الشهب والنيران الحارقة.

الدورة 13 بالأرقام
كأس إفريقيا للأمم (ليبيا 1982)
البطل: غانا
الهداف: الغاني جورج الحسن (4 أهداف)
شاركت 8 منتخبات وهي: ليبيا، الكاميرون، غانا، تونس، الجزائر، نيجيريا، إثيوبيا، زامبيا.
لُعبت البطولة لأول مرة فوق بساط من العشب الإصطناعي وكانت تغطيتها التلفزيونية واسعة.
تم إختيار الليبي فوزي العيساوي كأفضل لاعب في الدورة وتعتبر مقابلة ليبيا وغانا اول نهائي يُحسم بالضربات الترجيحية.
المنتخب الغاني فاز باللقب بقيادة لاعبين شباب في مقدمتهم الموهبة أبيدي بيلي، كوفي أبري، الحارس أوسو.
التشكيلة النموذجية للدورة: الحارس الكاميروني نكونو، التونسي واشي، الغاني لامبيتي، الليبي صالح صولا، الجزائري علي فرقاني، الليبي فوزي العيساوي، الغاني جورج الحسن، الجزائري صالح عصاد، الجزائري رابح ماجر، الزامبي بيتر كاومبا.
النتائج الكاملة
- دور المجموعتين:
ليبيا - غانا: 2ـ2
الكاميرون - تونس: 1ـ1
الكاميرون - غانا: 0ـ0
ليبيا - تونس: 2ـ0
غانا - تونس: 1ـ0
ليبيا - الكاميرون: 0ـ0
نيجيريا - إثيوبيا: 3ـ0
الجزائر - زامبيا: 1ـ0
زامبيا - إثيوبيا: 1ـ0
الجزائر - نيجيريا: 2ـ1
الجزائر - إثيوبيا: 0ـ0
زامبيا - نيجيريا: 3ـ0
- المربع الذهبي:
الجزائر - غانا: 2ـ3
ليبيا - زامبيا: 2ـ1
- مباراة الترتيب:
زامبيا - الجزائر: 2ـ0
النهاية:
ليبيا - غانا: 1ـ1 (فازت غانا بالضربات الترجيحية 6ـ7)