قبل السفر للعين الإماراتية طلع هيرفي رونار بمعيار جديد فاجأ من خلاله المتتبعين، إعتمده في إعلان وتشكيل اللائحة النهائية لمنتخب الأسود وهو معيار «الروح المعنوية» والتي وضعها في الطليعة متقدمة على ما سواها وأبرز تلك المعايير التقليدية التي تعرفنا عليها فيما مضى وهو معيار التنافسية والجاهزية من حيث الدقائق.
وبعد التأهل و هزم كوت ديفوار سنجد رونار يقول بصريح العبارة» ألم أقل لكم أن الروح الذهنية تتفوق على باقي المعايير وهي كلمة السر فيما بلغناه اليوم من تفوق ونجاح».
الروح الذهنية التي إشتغل عليها رونار، هي لحمة المجموعة، هي نبذ النجم المطلق وهي الإنصهار داخل بوثقة الفريق الواحد بلحمة واحدة بإيثار مطلق للذات.
وآخيرا الروح الذهنية هي التآخي والعراك والقتالية وحتى المكر لربح الدقائق كما تعرفنا عليه في مباراة كوت ديفوار وتلك من الخصائص التي إفتقدناها فيما مضى.
وفي نهاية المطاف بدا سحر الروح الذهنية طاغيا على أداء لاعبي الفريق الوطني وهم يظهرون بلقب رجل واحد في مشهد قلما شاهدناه وذكرنا بأسود الزمن الجميل.