يوم غد الثلاثاء تتضح الصورة والأمور بشأن وضع الترشيحات لرئاسة الكاف، إذ يعد تاريخ 12 نونبر اختياريا وليس إجباريا لتقديم الترشيحات لمنصب رئاسة الكاف بالشكل الرسمي، الذي من خلاله يتم استقبال هذه الطلبات والتدقيق فيها بناء على شروط الإستجابة لهذا المنصب، وقد زال شرط السن وتسقيفه تحت 70 سنة بعد مصادقة تنفيذية أديس أبابا على هذا التعديل مؤخرا.

باتريس موتسيبي كان الوحيد من أعلن ترشيحه، وذلك عبر بلاغ مقتضب نشره موقع «كاف أون لاين» في وقت سابق من الشهر المنصرم، وتم تذييل البلاغ أن الترشيح أتى نزولا عند رغبة أسرة كرة القدم الأفريقية، الأمر الذي لا ينسجم مع الواقع ولا مع المعطيات التي تقول أن هذه الأسرة لم تبارك ولم تفوض لموتسيبي تقديم نفسه مرشحا بالإجماع.

ذلك أن ما ورد علينا حصريا، أن مفاجآت عملاقة سترافق انتخابات القاهرة يوم 12 مارس بمشيئة الله تعالى، سواء على مستوى الوجوه المرشحة للدخول للمكتب التنفيذي المقبل، أو تلك التي ستمثل القارة داخل كونغرس الفيفا أو حتى تلك التي ستنافس على الرئاسة.

وكانت الجزائر وهذا توقعناه قد انفصلت عن محور الشمال الذي كان قد خرج وحيدا بين باقي الإتحادات والمناطق الجغرافية ليعرض وحيدا موقفه من إثيوبيا، كونه لا يدعم ترشيح موتسيبي وتمديد ولايته، ذلك أن وليد صادي بعد العودة لبلاده تلقى تعليمات فورية وآنية بإعلان دعمه لموتسيبي، الأمر الذي يعكس بل يبرر الكثير من التجاوزات التي أدمنتها الكرة الجزائرية، خاصة على صعيد الأندية  قاريا «واقعة قميص الخارطة والإعتداء على اتحاد المنستير» دون أن تقابل بالزجر الصارم.

صادي ومن منطلق واحدة بواحدة، مدفوع من نظام بلاده لهذا الدعم، بشرط أن يحظى بدعم موتسيبي لولوج المكتب التنفيذي المقبل، دون أن يستفيد من درس كون موتسيبي «ليس بقادر على دعم نفسه مثلما فشل في دعم سلفه جهاد الدين زفيزيف» في الإنتخابات السابقة والتي خسرها بنتيجة ساحقة لفائدة الليبي عبد الحميد الشلماني، الذي كان قد حظي بدعم  لقجع، وهذه المرة علمنا أن التونسي يوسف جنيح نجل جنيح رئيس نجم الساحل التونسي السابق هو من سينافس صادي على هذه التمثيلية لخلافة مواطنه وديع الجريء الموقوف في قضايا فساد ومعروض للمحاكمة.

وسيترقب المهتمون بهذا الورش، ما ستؤول إليه الأمور بعد تأكيد انسحاب الجيبوتي سليمان واباري من تنفيذية الكاف وعدم ترشيح نفسه للرئاسة، مثلما ستكون الوجوه التالية في لائحة العناوين «الموريتاني ولد يحيي والمصري هاني أبو ريدة من منطقة الشمال،  ومن الوسط السينغالي سانغور ومن الشرق الغربي كلا من جاك أنوما الإيفواري والنيجيري أماجو بينيك» وكلها وجوه قد تكرر قصة انقسام الترشيحات والتدافع للرئاسة مثلما حدث في الإنتخابات السابقة، في انتظار التوافق الذي يقوده كالعادة من زيوريخ،  والمتحكم من وراء الستارة جياني إينفانتينو الذي جعل من الكاف حديقته الخلفية..